كشفت مصادر إعلامية موثوقة عن إشهار القيادي السابق في “تنظيم القاعدة”، “أبو عمر رياض النهدي”، مكون سياسي جديد “تيار التغيير والتحرير” في مدينة سيئون بوادي حضرموت.
وأكدت المصادر أن النهدي المنشق عن التنظيم الإرهابي عام 2018، معروف بعلاقته الوثيقة بـ”ابو محمد الجولاني” أثناء سيطرة التنظيمات الارهابية على أجزاء واسعة من العراق. “قبل أن يتحول الجولاني إلى سوريا، ويصبح زعيما لـ “هيئة تحرير الشام” الممولة من تركيا، ويصبح رئيسا لسوريا عقب مغادرة بشار الأسد السلطة.
وأشارت المصادر إلى أن التيار الجديد حظي بانتشار ملحوظ في مديريات الوادي بالتزامن مع النشاط الإنساني الذي ينفذه “الهلال التركي” خلال السنوات الأخيرة بتسهيلات من قيادات في حزب الإصلاح.
الجدير ذكره بأن “النهدي” كان قد قاتل في صفوف التنظيم الإرهابي بالعراق، قبل أن يعلن انشقاقه ليتم تدريبه سياسيا، مما يثير تساؤلات حول أهدافه وارتباطاته الإقليمية، وتحركاته تحت غطاء سياسي في مديريات حضرموت النفطية التي تسيطر عليها فصائل “المنطقة العسكرية الأولى” الموالية لحزب الإصلاح (جماعة الإخوان) في اليمن.
واعتبر مراقبون إشهار التيار في سيئون رسالة واضحة من الإصلاح للحد من طموح المجلس الانتقالي التابع للإمارات الذي فشل منذ أغسطس 2022م، السيطرة على حضرموت الوادي عقب إعلانه ما يسمى “عملية سهام الشرق” وتصدي قيادة القوات السعودية لتحركات الانتقالي العسكرية عقب سيطرة الفصائل على معسكرات الإصلاح في شبوة وأبين.
يأتي ذلك في الوقت التي تشهد محافظة حضرموت صراعات سياسية محتدمة بين الامارات والسعودية عن طريق الأدوات المحلية في الانتقالي وحلف قبائل حضرموت والجامع اللذان يرأسهما الشيخ القبلي عمرو بن حبريش العلي التابع للسعودية الذي سيطر مسلحيه على الحقول النفطية في يوليو من العام الماضي وتوجهه لتطويق مديريات الساحل التي تسيطر عليها الفصائل الإماراتية بما في ذلك مطار الريان وميناء الضبة النفطي منذ العام 2016م.