المصدر الأول لاخبار اليمن

له وقفات تاريخية داعمة للفلسطينيين.. الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

أعلن الفاتيكان اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز الـ88 عاما، وذلك بعد معاناة من مشاكل صحية.

وكتب الفاتيكان في منشور على منصة “إكس”: “توفي البابا فرانسيس يوم الاثنين الموافق 21 أبريل 2025، عن عمر يناهز 88 عاما، في مقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان”.

يذكر أنه تم نقل البابا إلى مستشفى أغوستينو جيميلي الجامعي يوم الجمعة 14 فبراير 2025، بعد معاناته من نوبة التهاب شعبي استمرت عدة أيام.

تدهورت الحالة الصحية للبابا فرنسيس تدريجيا، وشخص الأطباء إصابته بالتهاب رئوي ثنائي الجانب يوم الثلاثاء 18 فبراير.

بعد 38 يوما في المستشفى، عاد البابا إلى مقر إقامته في الفاتيكان بكازا سانتا مارتا لمواصلة تعافيه.

ووفقاً لرئيس الأساقفة دييغو رافيلي، سيد المراسم الرسولية، فقد طلب البابا فرنسيس تبسيط مراسم الجنازة والتركيز على “التعبير عن إيمان الكنيسة بجسد المسيح القائم من الموت”.

وقال رئيس الأساقفة رافيلي إن “الطقس المجدد يسعى إلى التأكيد أكثر على أن جنازة الحبر الروماني هي جنازة راع وتلميذ للمسيح وليس لشخصية قوية من هذا العالم”.

وكان البابا ظهر بشكل مفاجئ يوم أمس الأحد، مهنئا آلاف الأشخاص الذين تجمعوا للاحتفال بعيد الفصح .

مع وفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الاثنين، يستذكر العالم صوتاً حاضراً دائماً للدفاع عن قضايا العالم الأكثر إلحاحاً، وإحدى أبرزها موقفه من القضية الفلسطينية.

 

وقد عبَّر البابا فرنسيس مراراً عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، ودعا مراراً إلى إنهاء العنف وتحقيق سلام عادل في الأراضي المقدسة.

 

دعم حل الدولتين

خلال زيارته التاريخية في مايو  2014 للأراضي الفلسطينية، وجّه دعوة للرئيسين الفلسطيني محمود عباس والإسرائيلي حينها شمعون بيريز للصلاة المشتركة من أجل السلام في الفاتيكان.

وفي مايو 2015، خلال زيارة عباس للفاتيكان، تم توقيع معاهدة اعترف فيها الفاتيكان رسمياً بدولة فلسطين. ودخل الاتفاق حيّز التنفيذ في 2 يناير  2016. فقد كان البابا فرنسيس من الداعمين حل الدولتين. على سبيل المثال: شدد البابا في يناير 2025 على أن «قيام دولة فلسطينية هو الحل الوحيد للصراع»، داعياً إلى تعايش سلمي بين دولتين مستقلتين.

 

تعاطف إنساني

وخلال الحرب على غزة بين عامي 2023 و2024، أظهر البابا تعاطفاً مع الوضع الإنساني لأهالي القطاع، وبقي على تواصل يومي مع الرعية الكاثوليكية في القطاع، وأبدى قلقه العميق إزاء الظروف الإنسانية التي يعيشها السكان جراء الحرب.

وجدّد البابا خلال حبريته مراراً الدعوة إلى السلام، معبّراً عن إيمانه بأن «الحرب لا تحل شيئاً»، وشجّع دائماً على الحوار والتعايش.

 

الدعوة لوقف النار

في مارس 2025، ورغم وضعه الصحي، أطل البابا من نافذة المستشفى الذي يُعالج فيه بروما، مطالباً بوقف القصف في غزة، وقال: «ليُسكت صوت السلاح، فقد تعب الأبرياء من الموت».

في آخر رسائله العامة، بمناسبة عيد الفصح، الأحد، 20 أبريل  2025، وجّه البابا نداءً طالب فيه بـ«وقف فوري لإطلاق النار في غزة»، ووقف المأساة الإنسانية في القطاع.

داعم للاجئين الفلسطينيين

تعليقاً على خبر وفاة البابا فرنسيس، أعرب مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الاثنين، عن حزنه، وقال في بيان نشرته «أونروا» إن صوت البابا فرنسيس ساهم «في لفت الانتباه إلى تجريد كبير من الإنسانية للحرب في غزة وما بعدها».

وأشار لازاريني إلى أن البابا فرنسيس كان دائم المثابرة على الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الرهائن.

وأضاف: «كان من دواعي الشرف مقابلة البابا فرنسيس. ممتن للغاية لدعمه والكرسي الرسولي للاجئين الفلسطينيين و(أونروا)».

قد يعجبك ايضا