الخليج (وكالة الصحافة اليمنية)
أبدت الخارجية القطرية قلقها البالغ من التقارير الإعلامية حول قيام الإمارات بالتعاون من شركة إسرائيلية للتجسس على دول لصالح أبو ظبي، ومن بينها جيرانها القطريون والسعوديون.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “قنا” عن مصدر مسؤول بالوزارة قوله إن قطر تتابع التقارير الإعلامية بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن القائمين على سياسة أبو ظبي الخارجية يعانون من مشاكل عميقة وقديمة، ولفت إلى أن ذلك يطرح أسئلة حول جذور الأزمة الخليجية الحالية وخطط تمزيق “التعاون بين الإخوة والأشقاء” في الخليج.
وتابع المصدر بأن الأزمة الخليجية “بدأت بعملية إرهاب إلكترونية وقرصنة لموقع وكالة الأنباء القطرية واليوم تشير هذه التقارير الإعلامية إلى أن سلسلة الانتهاكات تمتد إلى ما قبل عملية القرصنة، ويبدو أنها مستمرة”.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى ضبط مجال الأمن الرقمي قانونيا، ودعت مطوري تقنيات التجسس على الدول والأفراد إلى التحلي بأدنى قدر من “القيم والأخلاق”.
في وقت سابق، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعده ديفيد كيركباتريك وعزام أحمد، تقول فيه إن تسريبات لرسائل إلكترونية كشفت عن التعاون الأمني الإماراتي الإسرائيلي.
ويكشف التقرير عن أن حكام الإمارات يستخدمون منذ عام نظاما إلكترونيا للتجسس، يقوم بطريقة سرية بتحويل الهواتف الذكية التي يستخدمها المعارضون السياسيون في داخل الإمارات وخارجها إلى أجهزة رقابة.
ويشير الكاتبان إلى أنه عندما تلقى المسؤولون الإماراتيون عرضا لتطوير تكنولوجيا التجسس، فإنهم طلبوا دليلا على أنه فاعل، لافتين إلى أن هذا الكشف جاء ضمن ملفات كشفت في دعوى قضائية للشركة الإسرائيلية المصنعة للبرنامج وهي “أن أس أو غروب”.
وتبين الصحيفة أن الطريقة التي أراد الإماراتيون التأكد من نجاعة التكنولوجيا فيها جاءت على شكل سؤال: هل تستطيع هذه التكنولوجيا تسجيل المكالمات التي يجريها أمير قطر؟ وماذا عن هواتف الأمير السعودي المؤثر الذي يدير الحرس الوطني؟ وماذا عن تسجيل مكالمات رئيس تحرير صحيفة عربية في لندن؟
وردت الشركة على تساؤلات الإماراتيين بالقول: “من فضلك تجد مرفقا مع الرسالة مكالمتين مسجلتين”.
والمكالمتان المسجلتان هما لرئيس التحرير عبد العزيز الخميس، الذي أكد أنه أجرى المكالمتين دون معرفة أنه كان تحت الرقابة.