برلين (وكالة الصحافة اليمنية)- أصدر القضاء الألماني حكما بالسجن مدته ثماني سنوات ونصف بحق مهاجر، أقر بجرمه المتعلق بطعن مراهقة تبلغ من العمر 15 سنة حتى الموت، وهي الجريمة التي التي أحدثت صدمة في ألمانيا، واستغلها اليمين المتطرف مثلما فعل في شمنيتز، ليقوم بحملة ضد الأجانب.
وكان طالب اللجوء الأفغاني عبد د. قد طعن المراهقة الألمانية ميا ذات الخمسة عشر ربيعاً بسكين مطبخ أمام أحد محلات السوبرماركت في مدينة كاندل بولاية راينلاند بفالز أواخر العام الماضي.
وأشار مكتب الادعاء العام في المدينة إلى أنّ المتهم كانت تجمعه علاقة عاطفية مع الضحية، وأنها قامت بإنهاء العلاقة قبل وقت قصير من مقتلها. وقبل أن يتم طعنها، كانت ميا قد فتحت محضراً ضد طالب اللجوء تتهمه فيه بتهديدها. وكان الادعاء العام يطالب بسجن اللاجئ الأفغاني لمدة عشرة أعوام، بينما طالب الدفاع بسجنه لمدة سبعة أعوام وستة أشهر بتهمة القتل الخطأ.
وأكد المتهم الذي رفضت السلطات الألمانية طلب اللجوء الذي تقدم به، أنه أفغاني دون أن يتم تحديد جنسيته بدقة، وكان يواجه عقوبة بالسجن مدتها 15 سنة في هذه المحاكمة، التي جرت في محكمة لاندو الخاصة بالقصر جنوب غربي ألمانيا قرب الحدود الفرنسية.
ففي نهاية 2017 قتل الشاب صديقته في متجر بمدينة كاندل، بعد أن طعنها مرات عدة بسكين، وكان يبلغ من العمر حينها 15 سنة. ولكن الشرطة أكدت أنه كان يبلغ من العمر 17 عاما و6 أشهر وقت وقوع الجريمة. وقد أقر القاتل بما نسب إليه، معربا عن ندمه خلال الجلسة. واعتبر الاتهام أن الشاب الذي قدم لوحده إلى ألمانيا قد تصرف بدافع الغيرة، بعد أن فارقته صديقته.
وجاء وقوع هذه الجريمة في سياق سلسلة من الاعتداءات في ألمانيا، تسبب فيها طالبو لجوء، مما غذى الشعور بالغضب لدى أفراد المجتمع ضد المهاجرين، وضد المستشارة أنغيلا ميركل.
وقد أصبح المهاجرون الهدف المفضل لليمين المتطرف، الذي يتهمهم بالتسبب في زيادة انعدام الأمن، بعد أن فتحت البلاد أبوابها لنحو أكثر من مليون مهاجر في 2015 و2016.
وقد استغل حزب البديل لأجل المانيا حادثة كاندل حتى يكرس خطابه المعادي للمهاجرين، ويكثر من تجمعاته الاحتجاجية، التي لم تتوقف منذ بداية السنة، لإدانة “جرائم المهاجرين”.
(يورو نيوز)