تحليلات (وكالة الصحافة اليمنية)
نشر الكاتب البريطاني المعروف، ديفيد هيرست، مقالا عن حول دلالات وتداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف المساعدة الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وتطرق الكاتب إلى تداعيات ذلك على مجمل عملية السلام في الشرق الأوسط، وفضحه لبعض الحلفاء العرب، وتأثيره على الدول المستضيفة للاجئين، وعلى السلطة ودورها، فضلا عن تأثيره القادم على أوروبا التي ستستقبل موجات جديدة من المهاجرين.
وفيما يلي المقال مترجماً عن موقع “ميدل إيست آي”:
حينما خططت إسرائيل لفرض الحصار على قطاع غزة بعد فوز حماس في الانتخابات في يناير/ كانون الثاني 2006، ثم آلت إليها مقاليد الأمور فيه بعد الاشتباكات مع حركة فتح في يونيو/ حزيران 2007، صرح مستشار لرئيس وزراء إسرائيل إيهود باراك في ذلك الوقت بكلمات لم يجرؤ على البوح بها غيره منذ ذلك الحين.
قال دوف فايسغلاس: “الفكرة هي إجبار الفلسطينيين على اتباع نظام تغذية متقشف، لكن دون التسبب في موتهم جوعا”.
كانت وحشية فايسغلاس تبلغ من الصراحة ما لم يكن معهودا لدى الولايات المتحدة والحكومات المانحة والأمم المتحدة ومنظمات العون الدولية، رغم أنها كانت في واقع الأمر تطبق نفس المبدأ. فقد كانت المساعدات الدولية تبقي الفلسطينيين على قيد الحياة، لكنها كانت لا تكفي للمعيشة، فكل المساعدات كانت أدنى مما هو مطلوب.
إشكالات أمنية