منظمات دولية الجوع يقتل مئات الالاف من اليمنيين ولابد من تدخل سريع لإنقاذ الوضع

متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
حذر المجلس النرويجي للاجئين  من أن تردي الاقتصاد اليمني  يهدد بقتل عدد من الناس أكثر من القنابل والبنادق ، حيث بلغت العملة أدنى مستوى لها على الإطلاق ، مما يضاعف أزمة الغذاء في اليمن .

و قال المجلس النرويجي للاجئين (NRC) أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية دفع العديد من الناس إلى الاقتراب من حافة الهاوية في بلد يقترب فيه الملايين من المجاعة بالفعل.

وأكد المجلس أن“هذا الانهيار الاقتصادي يمكن أن يقتل المزيد من اليمنيين أكثر من القصف الذي يتعرض له المدنيين  ” .

قال مدير محمد عبدي مدير إحدى المنظمات الحقوقية ، مضيف أن أسعار المواد الغذائية في بعض الأماكن قد تضاعفت في الأيام الأخيرة.

واضاف “الوضع رهيب. “إذا لم يتم اتخاذ اجراءات عاجلة لوقف التدهور الاقتصادي.

وقال عبدي ان الاحتجاجات على الاقتصاد التي اندلعت في عدن يوم الاحد ستستمر خلال الايام القادمة، مشيراً ان ثلاثة أرباع سكان اليمن – 22 مليون شخص – يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

واوضح عبدي إنه من “المفجع” رؤية موظفي الخدمة المدنية الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ عامين في وضع إنساني صعب بسبب حرمانهم من حقهم في المرتبات.

وفي حين يتم التركيز على ضحايا القصف المباشر من القتلى والجرحى المدنيين هناك مئات الالاف من اليمنيين فقدوا حياتهم بسبب الأزمات في الغذاء وادواء بينهم (500) ألف طفل حسب تصريحات وزير الصحة في صنعاء طه المتوكل في يونيوالماضي

و يقول برنامج الغذاء العالمي (WFP) أن (8.4 ) مليون شخص “يقتربون من المجاعة”.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن ستيفن أندرسون إن هناك زيادة كبيرة في الجوع الشديد مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص فرص العمل.

وابدى ممثل برنامج الغذاء العالمي قلقه في تصريحات صحفية من تفاقم الأزمة الاقتصادية في اليمن .

وقال إن برنامج الأغذية العالمي ووكالات الإغاثة كانت تستهدف الأشخاص الأقرب إلى المجاعة ، لكن هناك 10 ملايين شخص آخرين يعانون من الجوع ولا يحصلون على المساعدة.

وقال أندرسون: “قلقنا هو أنه إذا استمرت الأسعار في الارتفاع ، فإن ذلك سيؤدي إلى دفع المزيد من الناس إلى الجوع الشديد”.