للمرة الثانية خلال شهرين : صحيفة سعودية تستضيف وزير صهيوني وتروج للتطبيع
وكالة الصحافة اليمنية // خاص /
مجددا يؤكد الاعلام السعودي سقوطه الاخلاقي ولامبالاته وعدم اهتمامه بقضايا الأمتين العربية والاسلامية واتجاهه نحو اسرائيل التي وجدت فيه المساحة الافضل لنشر مخططاتها الاستيطانية وارسال رسائلها السياسية للشعوب العربية.
اليوم يجدد موقع “ايلاف” صدمته للمجتمع السعودي والعالم العربي بإجراء مقابلة مع الوزير الصهيوني للمواصلات والشؤون الاستخبارية ، يسرائيل كاتس ، والذي تناول في لقائه الحصري ــ حسب وصف الموقع لكل مقابلاته مع الصهاينة ــ جملة من القضايا، أبرزها ربط إسرائيل بدول العالم العربي من خلال إعادة إحياء “قطار الحجاز “التاريخي”، ولكن ضمن مشروع إقليمي يصب في المصالح الاقتصادية لإسرائيل.
كما كرر الدعوة إلى دور سعودي أكبر في ما يسمى “عملية السلام” والارتياح الإسرائيلي لمثل هذا الدور، وإقامة ميناء بحري على جزيرة اصطناعية قبالة قطاع غزة، وتصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن القدس.
وقال إن “المشروع الإقليمي لربط الخليج العربي بالسكك الحديدية مع الأردن، ومعنا إلى ميناء حيفا، ومنح الفلسطينيين ميناءً بريًا يربطهم مع الأردن والخليج هو فرصة جيدة وممتازة، لأننا أجرينا دراسات، ووجدنا أن حجم التبادل مع السعودية في حال نجاح المشروع للأردن وللفلسطينيين ولنا سيكون بنحو 250 مليار دولار سنويا”.
ويقترح كاتس إجراء مفاوضات على أساس “مبادرة الملك فهد”، وليس “المبادرة العربية”، بداعي أن المبادرة العربية غيرت مسألة اللاجئين، بينما ترفض إسرائيل عودة 5 ملايين لاجئ فلسطيني إليها، ويقترح ترميم وتطوير المخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
متحدثاً عن قرار ترامب بنقل سفارة أمريكا الى القدس : “نحن نرى القدس الموحدة عاصمة لنا، لدولة اسرائيل التي عاد اليهود لبنائها بعد ألفي عام، وقبلنا قرار التقسيم حتى وإن كان صعبا، لأنه تضمن الاعتراف بحقنا كيهود بإقامة دولتنا هنا وفق وعد بلفور، وانطلاقا من حقنا كيهود، وها هو ترامب يعلن ما هو معمول به أصلا، وهو أن القدس عاصمتنا”.
وادعى وزير الاستخبارات الصهيوني في لقائه للصحيفة السعودية أن الفلسطينيين ضعفاء، ولا يستطيعون التوجه للمفاوضات بمفردهم، وأنهم بحاجة إلى جهة عربية قوية تدعم قيادتهم. وقال إنه “مستعد للدخول في مفاوضات كهذه شريطة أن ترعاها عربيا، بمظلة أميركية، جهة عربية قوية تتفق معنا في رؤية الخطر الإيراني على المنطقة وعلى العالم”.
وأضاف أنه كوزير للاستخبارات يؤكد “نحن على استعداد، وبقيادة الولايات المتحدة، للتعاون مع كل من يشاركنا في التصدي للخطر الإيراني، ومنعها بكل الوسائل من الحصول على قدرة نووية، وسنمنعها من ذلك مهما كلف الأمر”.
وتنال اللقاء السعودية وتركيا والأردن وسورية وإيران ولبنان وحزب الله، وتهديدات الوزير الصهيوني بإعادة لبنان إلى العصر الحجري في الحرب القادمة.
هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة فضائح لموقع “إيلاف” السعودي الإلكتروني وحواراته التي يحرص فيها على استضافة أكثر الصهاينة عداءً للامة العربية، وكان أشهرها اللقاء الذي أجراه مع رئيس الاركان الاسرائيلي غادي إيزنكوت، أوائل نوفمبر الماضي، الأمر الذي يؤكد وجود توجه عام للإعلام السعودي وسياسة واضحة تتجه نحو التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني الغاصب.