وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت تقارير دولية حديثة عن علاقة وطيدة تجمع بين حزب التجمع اليمني للإصلاح فرع الإخوان المسلمين في اليمن وتنظيم القاعدة الإرهابي، ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عدد من الحقائق التي تثبت ارتباط تنظيم القاعدة بجماعة الإخوان في اليمن، الأمر الذي قد يعرض حزب الاصلاح وقياداته لعقوبات اقليمية ودولية وفق ما سربته الصحيفة التي قالت إن تحقيقات مكثفة تجريها وكالة المخابرات الأمريكية سي آي إيه قبل اقرار فرض العقوبات التي من بينها ادراج عدد من قادة الاخوان المسلمين في اليمن ضمن لائحة الإرهاب.
وتحدث التقرير عن استقطاب حزب الاصلاح لعدد كبير من عناصر تنظيم القاعدة واحتضانهم في عدد من المحافظات التي يسيطرون عليها وأبرزها مأرب وأبين وتعز. وتساءل عن سر اختفاء معسكرات القاعدة في كلا من البيضاء وشبوة ومأرب وحضرموت، واوضح التقرير ان حزب الاصلاح احتضن 12 ألف شخص من عناصر القاعدة وقام بدمجهم في معسكرات يديرها باسم جماعة هادي في مأرب وتعز والبيضاء ووداي حضرموت واجزاء واسعة من محافظتي أبين وشبوة، وجندهم لمواجهة الحوثيين في الوقت الراهن، وادخارهم كجناح عسكري متطرف للإخوان قد يتم الزج بهم مستقبلا في معارك مع المملكة العربية السعودية, وأطلق عليهم اسم كتائب “الذئاب النائمة”.
وتحدث التقرير عن دعم مالي كبير تتلقاه الجماعات الارهابية من الاخوان المسلمين الذين يتخذون من مأرب مركزاً مالياً لدعم انشطتهم السياسية والعسكرية وتمويل عملياتهم الارهابية، خاصة وأن مأرب تمثل لهم موردا ماليا كبيراً بالنظر الى ثروتها النفطية والغازية ومواردها المتنوعة التي باتت تحت سيطرة حزب الاصلاح.
واوضح التقرير ان حزب الاصلاح أوكل الى عدد من قياداته مهمة الاشراف المباشر على عناصر القاعدة في مأرب والبيضاء وابين، منهم الحسن ابكر الذي ادرج مؤخرا ضمن قائمة وزارة الخزانة الامريكية لدعم الارهاب، وهو الأمر ذاته فيما يتعلق بالقيادي الإخواني خالد عرادة شقيق محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة الذي يوفر غطاء ماليا وسياسيا لدعم عناصر القاعدة المرتبط بحزب الاصلاح.
ويعتمد حزب الاصلاح على عناصر القاعدة في فرض السيطرة على المدن التي يدخلونها، ويوكلون اليهم مهام أمنية وعسكرية بدلاً عن اجهزة الجيش الرسمية لضمان الولاء والتبعية.
واشار التقرير الى ان العلاقة بين اخوان اليمن وتنظيم القاعدة ليست جديدة، وانما تمتد لسنوات طويلة، ودلل على ذلك بان عدد من قيادات الاصلاح كانت تطالب باشراك تنظيم القاعدة في الحوارات السياسية وهي الدعوة التي وجهها القيادي الاخواني صلاح باتيس في حضرموت، وعضو البرلمان عن حزب الاصلاح في تعز عبدالله العديني واخرين. كما ان مقار حزب الاصلاح ومنازل عدد من قادته كانت تستخدم كملاذات امنة لقيادات القاعدة. وهو ما حصل مع القيادي في تنظيم القاعدة وحزب الاصلاح عبدالاله الذهب الذي نجا من عملية امريكية في البيضاء، وظل يتنقل بين قيادات ومقار حزب الاصلاح، وهي العملية ذاتها التي قتل فيها شقيقه القيادي في حزب الاصلاح والقاعدة عبدالرؤوف الذهب.
وكشف التقرير ان اغلب عناصر القاعدة منتمية لحزب الاصلاح وتخرجت من جامعة الايمان وأن عدد منها شارك في حرب افغانستان، والعراق وسوريا، وأن حزب الاصلاح سعى للانفصال عنها سياسيا ودعمها كجناح عسكري خفي نفذ عبرها اجنداته في الشمال والجنوب، وكان يوفر له الى جانب الدعم المالي دعما سياسيا واعلاميا كبيرا.