واشنطن (وكالة الصحافة اليمنية)- لا يزال جنوب شرق الولايات المتحدة تحت تهديد فيضانات كبرى بعد مرور العاصفة فلورنس التي أوقعت 15 قتيلاً على الأقل على ساحل الأطلسي.
وبحسب وسائل الإعلام الأميركية فإنّ الحصيلة الموقتة تبلغ حاليًا 15 قتيلاً، عشر وفيات في كارولاينا الشمالية وخمسة في كارولاينا الجنوبية.
وخفّض تصنيف العاصفة فلورنس الى منخفض استوائي الأحد، لكنّ الرياح لا تزال قوية والأمطار تتساقط بغزارة منذ الجمعة على الولايتين الواقعتين في جنوب شرق الولايات المتحدة ما يشكّل تهديدًا للسكان.
وهطلت الأمطار الغزيرة الأحد على كارولاينا الشمالية، ولا تزال المنطقة تشهد فيضانات مع تكرار المشهد نفسه منذ الجمعة: سماء ملبدة بالغيوم وأراض زراعية تغمرها المياه.
وبقيت أجهزة الإنقاذ في مدينة غريفتون الصغيرة في حال استنفار. وقالت دنيز هاربر وهي من سكان المدينة إنها قلقة من ارتفاع منسوب مياه نهر نيوز المرتقب حتى الاربعاء.
وقالت لوكالة فرانس برس “الكثير من الناس غادروا منازلهم” فيما ترتفع مياه النهر ببطء. وأضافت “بعد فلويد (إعصار العام 1999) انقطعنا عن كل شيء تماما، لم يعد هناك أي مكان نذهب إليه والمياه كانت في كل مكان، وكان العسكريون من يقوم بإمدادنا بالمؤن”.
وحذر قائد جهاز الإطفاء جاستن جونسون من الظروف الأسوأ الأربعاء. وقال لوكالة فرانس برس “من طلب منهم إخلاء منازلهم قاموا بذلك، ونواصل القيام بدوريات في المنطقة لكن الناس الذين شهدوا وصول الاعصار ماثيو (عام 2016) يعلمون ماذا ينتظرون”.
وحذر بروك لونغ مدير الوكالة الفدرالية لأجهزة الطوارئ في حديث لشبكة “سي ان ان”، “لا تزال أمامنا أيام عدة” مضيفا أن تساقط الأمطار لم ينته بعد في وسط وغرب كارولاينا الشمالية وكذلك فرجينيا.
وقال “نتوقع أضرارًا أكبر” موضحًا أن السدود قد تكون مهددة بسبب تصاعد منسوب المياه.
وبعدما ضربت الساحل الأطلسي، وصلت العاصفة فلورنس الى البرّ حيث أدى هطول الأمطار بغزارة الى فيضانات. (أ ف ب)