طهران (وكالة الصحافة اليمنية)- قال الدبلوماسي السابق السفير أحمد محمود، إن المطلب الإيراني لدى الأمم المتحدة، بإخضاع البرنامج النووي الإسرائيلي لإشراف الأمم المتحدة مشروع تماما، وهو كان المطلب العربي الأول طوال السنوات الماضية.
وأكد محمود، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، اليوم الخميس 20 سبتمبر/ أيلول 2018، أن إيران – على الرغم من اختلافها مع كثير من الدول العربية — إلا أنها تعبر الآن عن مطلب عربي في المقام الأول، وهو الإشراف الدولي على المفاعل النووي الإسرائيلي، الذي يشكل تهديدا كبيرا في المنطقة.
وأضاف الدبلوماسي المصري السابق، أن “إيران يحق لها أن تتصدى لأي خطر يهدد وجودها، خاصة إذا كان هذا الخطر إسرائيليا، لأن إسرائيل — مع المملكة العربية السعودية — تعتبر إيران الخطر الأكبر الذي يهددها في المنطقة، وهو أمر تدركه إيران جيدا، وبالتالي فهي تتصدى للتهديدات بأسلوب دبلوماسي”.
وتابع: “ليس معنى لجوء إيران إلى السبل الدبلوماسية، هو أن هناك خوف من التهديد الإسرائيلي، ولكن الواقع يؤكد أن إيران تلجأ إلى السبل الدبلوماسية والقانونية، حتى تكون استنفذت كافة الطرق الطبيعية، في حالة فكرت إسرائيل في تنفيذ أي من تهديداتها، أي أنها تسقط عن نفسها جميع الأعذار أمام المجتمع الدولي”.
وأوضح الدبلوماسي السابق أن هذا الأسلوب تتبعه الدول القادرة على التصدي لأي تهديد أو خطر، خاصة عندما يتعلق الأمر بوجودها، ونحن هنا أمام تهديد إسرائيلي حقيقي للوجود الإيراني، لأن التلويح باستخدام أقصى قوة، عند دولة تمتلك السلاح النووي ولديها سجل حافل من الاعتداءات، ليس بالأمر الذي يمكن التغافل عنه.
ووجهت إیران رسالة إلى مجلس الأمن الدولی والأمین العام للمنظمة، طالبت فیها بإدانة التهدید النووی الإسرائيلي ضد إیران، وإخضاع البرنامج النووي الإسرائيلي للمراقبة.
ووفقا لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا”، فقد بعث سفير إيران لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو رسائل إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ومجلس الأمن التابع لها، طلبهما بالتنديد بالتهديدات الإسرائيلية ضد طهران وإخضاع البرنامج النووي الإسرائيلي لإشرافها.
وطلب السفير غلام علي خوشرو من الأمم المتحدة إرغام إسرائيل على الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وإخضاع برنامجها النووي لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. (سبوتنيك)