طهران (وكالة الصحافة اليمنية)- كشف مسؤول بالجيش الإيراني، اليوم الأحد، عن عدد السفن التي وفرت القوة البحرية الإيرانية لها الحماية خلال الحرب مع العراق في الفترة من 1980 إلى 1988.
وبحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية، قال الأدميرال حبيب الله سياري، القائد السابق للقوة البحرية لجيش الجمهورية الإيرانية، إلى هيمنة سلاح البحر الإيراني على الخليج الفارسي منذ بداية الحرب المفروضة، وقال: إن عمليات “مرواريد” كانت من العمليات التي نفذتها القوة البحرية خلال الحرب بين العراق وإيران في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 1980، بدعم من القوة الجوية، حيث تم خلالها قصف ميناء أم قصر ومنصتي البكر والأمية النفطيتين، وفي هذه العمليات تم إغراق 11 زورقا عراقيا وإسقاط 7 طائرات ميغ ومروحية، وتم توجيه ضربة قاصمة للقوة البحرية العراقية، بحيث لم تتمكن من أداء دور فاعل حتى نهاية الحرب.
وأوضح: أن العدو ولأسباب عديدة كان يتصور أن إيران غير قادرة على تنفيذ عمليات كبرى كعمليات مرواريد، بما في ذلك أن القوة البحرية تعتمد على المعدات، ورغم أن إيران كانت تمتلك معدات متطورة، ولكن بما إن المستشارين الأجانب غادروا إيران بعد الثورة الإيراينة، فكان العدو يتصور أن إيران لم تعد قادرة على تشغيل هذه المعدات وأن سلاح البحر لديها غير فاعل.
وتابع: يبدو أن تحليلات العدو كانت صحيحة، لأن القوة البحرية قبل الثورة كانت تستخدم المستشارين الأجانب لتشغيل المعدات، وكل شيء كانت تحت إشراف هؤلاء المستشارين، ولكن بعد الثورة وبتوجيه من قائد الثورة الراحل الخميني، بلغت كوادر القوة البحرية حدا من الثقة بالذات، بحيث حققوا الاستقلالية وجهزوا من أكثر المعدات تطورا في العالم.
وأردف: عندما قامت إيران بتدمير منصة البكر والأمية العراقيتين، قامت قوات صدام للتعويض عن خسائرهم، بقصف جزيرة خارك الإيرانية الاستراتيجية، إلا أن إيران لم تقطع صادراتها النفطية من هذه الجزيرة حتى ليوم واحد، كما قام صدام باستهداف ميناء الشهيد رجائي، لذلك بادرت القوة البحرية بتوفير الحماية للسفن الإيرانية من ميناء بندر عباس إلى ميناء بوشهر إلى ميناء الإمام الخميني، حيث وفرت الحماية لـ10 آلاف سفينة نفطية وتجارية، وفقط تعرضت 250 سفينة للصواريخ حيث تم إنقاذ 230 سفينة منها، وفقط 20 سفينة تضررت، هذا هو نموذج فريد للحماية البحرية في العالم. (سبوتنيك)