خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
ذكر تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، اليوم الخميس، أن أكثر من 78 ألف أسرة نزحت من محافظة الحديدة غربي اليمن، منذ يونيو الماضي.
وأفاد التقرير، الذي أعد بالتعاون مع الشركاء في الجانب الإنساني، ورصد الحالة الإنسانية في الحديدة، أنه “خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 26 من سبتمبر الجاري، نزحت ألفا أسرة جديدة خلال أسبوع، ليـصل إجمالي الأسر النازحة إلى 78 ألفاً و400 أسرة”.
وأشار التقرير إلى أن” المواجهات في محافظة الحديدة استمرت خلال فترة التقرير دون تغيير إلى حد كبير، في ظل عدم إحراز أي تقدم جوهري من قبل أي من الجانبين”.
وحول الوضع العام في مدينة الحديدة (مركز المحافظة)، أوضح التقرير أن “الصراع لم يؤثر على حركة المدنيين هناك، حيث تعمل الخدمات العامة مثل محطات ضخ المياه والمستشفيات والمخابز والبنوك”.
وذكر التقرير أن “ميناء الحديدة وميناء الصليف إلى الشمال من المدينة لا يزالان مفتوحين”، مشيراً إلى أنهما “ضروريان لتوريد الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى صنعاء ومناطق أخرى شمالي اليمن”.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية نقلت عن إحصائية لموقع بيانات النزاع والحرب” ACLED”، أن الهجوم الذي شنه التحالف السعودي-الإماراتي على مدينة الحُديدة، في يونيو الماضي، ارتفع عدد القتلى من المدنيين، فبحسب الأرقام ارتفعت نسبة القتلى في صفوفهم خلال الأشهر الأربعة الماضية إلى 164% بمعدل 166 قتيلاً مدنياً كل شهر.
ويشير التحليل إلى أن الحُديدة أصبحت أكثر الخطوط الأمامية عنفاً في الصراع اليمني المستمر منذ أربع سنوات، ما يعكس ضراوة معركة استرداد الميناء الرئيسي والمناطق المحيطة به.
وشن التحالف السعودي منذ أربعة أعوام، عدوانا على اليمن دعما لحكومة الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي.
وقُتل وجرح في العدوان على اليمن منذ التدخل السعودي، عشرات االالاف من اليمنيين.
وبحسب الأمم المتحدة يشهد اليمن “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، كما يواجه أخطر المجاعة.
