زيادة مبيعات الأسلحة العالمية للمرة الأولى منذ عام 2010م
ترجمة وكالة الصحافة اليمنية//خاص//
تشير التقارير الدولية الى ان مبيعات العالم من الاسلحة خلال الثلاثة الاعوام الماضية قد ارتفعت بنسبة كبيرة، في اكبر نسبة وصلت اليه منذ العام 2010م.
وفي تقرير نشرته صحيفة الــ “إنديبندنت” البريطانية قبل ايام، أكدت فيه ارتفاع مبيعات الاسلحة في العالم، فقد ارتفعت مبيعات الأسلحة من قبل شركة لوكهيد مارتن بنسبة 10.7 في المائة في عام 2016 مرتبطة ببيع طائرات قتالية من طراز F-35 جيتي.
وقد ارتفعت المبيعات العالمية للأسلحة والخدمات العسكرية للمرة الأولى منذ خمس سنوات، مما ساعد جزئيا على زيادة المبيعات من قبل الشركات البريطانية.
ويجري حاليا شراء وبيع الأسلحة التي يثير الكثير منها صراعات قاتلة في الشرق الأوسط على أعلى مستوى منذ عام 2010، حيث ارتفعت المبيعات بأكثر من الثلث (38 في المائة) منذ عام 2002.
تم بيع عدة عسكرية بقيمة 374.8 مليار دولار أمريكي (280 مليار جنيه استرليني) في عام 2016 من قبل أكبر 100 شركة في هذه الصناعة، وذلك وفقا لاستعراض سنوي أجراه معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (سيبري).
أكثر من 4.6 مليار جنيه مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية
وجاءت هذه النتائج حيث وقعت شركة بي آي إي سيستمز البريطانية صفقة بقيمة 6.7 مليار دولار مع قطر لشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز تيفون.
وقال الباحثون إن مبيعات الأسلحة البريطانية ارتفعت بنسبة 2 في المائة في العام الماضي وبلغت الآن 10 في المائة تقريبا من المبيعات العالمية.
وارتفعت مبيعات الأسلحة في ألمانيا بنسبة 6.6 في المائة، بينما ارتفعت مبيعات الشركات الكورية الجنوبية بنسبة 20 في المائة عن العام الماضي.
وقال سيمون ويزمان سيبري ان سول “تهدف الى تحقيق هدفها المتمثل في ان تصبح مصدرا رئيسيا للاسلحة”.
وقال المعهد السويدي ان الارقام الاخيرة كشفت عن العام الاول من النمو بين اكبر 100 مبيعات اسلحة في العالم بعد خمس سنوات متتالية من الانخفاض.
وقال البروفسور تريفور تايلور، من المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إن التوترات والصراعات في جميع أنحاء العالم تعني زيادة مبيعات الدفاع كانت “نادرة للغاية”.
ومن بين الدول التي شهدت زيادة كانت الولايات المتحدة وروسيا – وكلاهما منخرط في صراعات في سوريا.
وارتفعت مبيعات شركة لوكهيد مارتن – أكبر منتج للأسلحة في العالم – بنسبة 10.7 في المائة في عام 2016، وفقا للتقرير، المرتبط ببيع طائرات مقاتلة من طراز F-35.
وقال البروفيسور تايلور إن ازدهار بعض أكبر شركات الدفاع في العالم يمكن تفسيرها على حد سواء عن طريق عالم متزايد العسكرة والتكاليف المتصاعدة لمعدات المعركة المعقدة.
وقال، لصحيفة الـ ” إنديبندنت إن “تكاليف المعدات آخذة في الارتفاع” .
وقال “ان ميزانيات الدفاع الامريكية مقيدة منذ عام 2011 من قبل قانون مراقبة الميزانية، ولكن فى معظم انحاء العالم كانت هناك ضغوط لزيادة الانفاق الدفاعى”.
وكانت مبيعات الأسلحة البريطانية في المملكة العربية السعودية من بين أكثر عمليات نقل المعدات العسكرية إثارة للجدل في أي مكان في العالم، حيث حذر منتقدو الحكومة من أن هذه المعدات تستخدم من قبل دولة ترفض إنهاء حصارها على اليمن.
وقد لقى الالاف من الاشخاص مصرعهم فى هذا الصراع الذى يقود تحالفا بقيادة السعودية ضد الحوثيين.
فقد بلغت مبيعات المملكة المتحدة من الأسلحة والعدة العسكرية للسعوديين 1.1 مليار جنيه استرليني في النصف الأول من عام 2017.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وكالة التعاون الأمني لأمن الدفاع، التي تنفذ مبيعات الأسلحة الأجنبية، عن مبيعات بلغت 41.93 مليار دولار أمريكي في نهاية العام الماضي، أي بزيادة قدرها 25 في المائة على مدى الأشهر ال 12 الماضية.
ووجد تقرير سيبري زيادة سنوية قدرها 1.6 في المئة في عام 2016، لكنه حذر من أن هذا الرقم سيكون أعلى بكثير إذا كانت شركات الدفاع الصينية جعلت أرقام مبيعاتها متاحة للجمهور.
وتعليقا على إحصاءات اليوم، قال الدكتور بينيديكت ويلكينسون من معهد السياسات في كلية كينغز في لندن: “هذا مؤشر واضح على الدول التي تستجيب لما يعتبرونه أكثر تقلبا وأكيدا.
“إلى حد ما، بدأت الدول تنظر إلى النظام الدولي بمزيد من الحذر والمزيد من القلق وتسعى إلى تهدئة ذلك من خلال شراء المزيد من المعدات والمواد ذات التقنية العالية.
المصدر/ صحيفة الــ “إنديبندنت” البريطانية.