لا يكترث الطلبة اليمنيين بمختلف مراحلهم التعليمية لكل الشر الذي حمله تحالف العدوان لهم وطال مئات من مدارسهم وقتل الكثيرين منهم.. لا يكترثون لذلك الرعب والحقد الذي تحمله لهم طائرات اف 16 ، فالتعليم بالنسبة لهم مسألة حياة أو موت.
وكالة الصحافة اليمنية، في هذا التحقيق المصور تظهر جانباً مما تعرضت له مدارس اليمن وفي مقدمتها مدارس العاصمة صنعاء من أضرار وتستعرض في ثنايا السطور والصور المقبلة حجم الحقد الذي تحمله دول التحالف وفي مقدمتها السعودية والإمارات لليمن، ولم يستثني حتى المدارس ..!
كشفت وزارة التربية والتعليم اليمنية في مؤتمرات صحفية عديدة عن تدمير وتضرر ألفين و621 مدرسة ومنشأة تعليمية، جراء الحرب العدوانية التي شنها التحالف العربي بقيادة السعودية خلال أكثر من ثلاثة أعوام.
وقد بلغ حجم الخسائر والأضرار المادية التي لحقت بقطاع التعليم وتجاوزت 334 مليون و52 الف دولار، وتدمير وتضرر 78 منشأة تعليمية ومكتب تربية وتعليم منها 21 منشأة دمرت كلياً وبلغت التكلفة التقديرية لإعادة تأهيلها وترميمها 870 الف دولار فيما بلغ إجمالي التكلفة التقديرية لبناء وإعادة تأهيل 2543 مدرسة مدمرة ومتضررة 237 مليون و 730 الف دولار بالإضافة إلى مبلغ 95 مليون و 542 الف دولار تكلفة تجهيزات ومستلزمات تلك المدارس” مقاعد دراسية ، سبورات ، معامل ، إذاعات مدرسية ، تجهيزات مكتبية ” .
وتلك المدارس التي تضررت وتدمرت كان يدرس فيها مليون و526 الف و 69 طالبا وطالبة، وكان التدمير الكلي قد طال 260 مدرسة و2283 مدرسة تدمير جزئي، فيما 802 مدرسة تضررت لاستخدامها كسكن ومأوى للمواطنين والأهالي الذين قصف طيران التحالف بيوتهم ومساكنهم.
وبحسب الإحصائيات الرسمية لوزارة التربية فإن عدد المدارس المغلقة بسبب الحرب والمواجهات المسلحة بلغت 680 مدرسة يدرس فيها 213 الف و290 طالبا وطالبة منهم 120 الف و225 طالب و93 الف و 65 طالبة .
وفي تصريح لمسئول رفيع في وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقاذ أكد أن استهداف التحالف للمدارس والمنشآت التعليمية يأتي في إطار عملية ممنهجة يستهدف من خلالها العملية التعليمية برمتها، وقال :” قمنا في بداية العدوان بتسليم المنظمات المعنية إحداثيات بمواقع جميع المدارس في اليمن والتي بدورها سلمتها لقيادة تحالف العدوان وعلى الرغم من ذلك تم استهداف المدارس والمراكز التعليمية”.
ولفت المسئول إلى أن التحالف تسبب في العام الفائت في تأخير طباعة الكتاب المدرسي ، وعلى الرغم من الاتفاق مع منظمة “اليونيسيف” على توريد المواد الخام لطباعة 5 ملايين كتاب وعند وصولها إلى ميناء الحديدة قامت قيادة التحالف بإعادتها إلى ميناء جدة وحجزها لمدة 7 أشهر.