اقتصاد (وكالة الصحافة اليمنية)
قفزت أسعار النفط بقوة، الثلاثاء، قرب أعلى مستوى في 4 سنوات، متجاوزة حاجز الـ85 دولارا للبرميل.
وتتأهب الأسواق لشح المعروض فور بدء عقوبات أمريكية على إيران، ثالث أكبر منتج للخام بمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، الشهر المقبل.
وسجل خام القياس العالمي برنت 85.03 دولارا للبرميل في العقود الآجلة مرتفعا 5 سنتات عن الإغلاق السابق وغير بعيد عن ذروة 85.45 دولارا التي بلغها خلال، أمس الإثنين، وهي الأعلى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014.
وارتفعت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 25 سنتا بما يعادل 0.3% إلى 75.55 دولارا للبرميل.
وتظُهر بيانات أن صادرات إيران المنقولة بحرا لم تزد على 1.9 ملايين برميل يوميا في سبتمبر/أيلول وهو أقل مستوى لها منذ منتصف 2016، وفق “رويترز”.
وقال مدير أبحاث أسواق السلع الأولية في بنك “جوليوس باير” السويسري “نوربرت روكر”، إن “أسعار النفط تواصل الارتفاع مدعومة باقتراب الحظر الإيراني ومخاوف المعروض ذات الصلة.
وحذر “روكر” من أن أي نقص جديد مثل تدهور الوضع في فنزويلا سيؤدي إلى شح إمدادات النفط.
وقال بنك “اتش.اس.بي.سي” في توقعاته الاقتصادية العالمية للربع الرابع من السنة :”محللونا النفطيون يعتقدون أن هناك احتمالا متزايدا أن يلامس (الخام) 100 دولار للبرميل”.
وتوقع “ستيفن إينيس” رئيس قسم التداول في آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا للوساطة في العقود الآجلة في سنغافورة، أنه في ظل توقعات خروج نحو 1.5 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني من السوق الشهر المقبل، فإن الأسعار قد تقفز إلى 100 دولار للبرميل.
على صعيد آخر، أشاد تقرير نشره موقع “أويل برايس” بتعهد السعودية بتغطية أي فجوة في العرض قد تظهر مع خروج النفط الإيراني من السوق.
وأشار التقرير إلى تمتع السعودية بمقدار جيد من الطاقة الاحتياطية المتوفرة بالفعل، التي من اليسير تعزيز الإمدادات منها.
وفي 30 يونيو/حزيران الماضي، قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، إنه طلب من العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبدالعزيز” زيادة إنتاج النفط بمقدار 2 مليون برميل، مشيرا إلى أن العاهل السعودي وافق على طلبه.
وقبل أيام، قال وزير الطاقة الأمريكي “ريك بيري” إن إدارة “ترامب” لا تفكر في السحب من مخزونات النفط المخصصة للطوارئ لتبديد أثر العقوبات الوشيكة على إيران، مشيرا إلى أنها ستعتمد على كبار المنتجين العالميين للحفاظ على استقرار السوق.
وكالات