فلسطين المحتلة (وكالة الصحافة اليمنية)
ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ستصل إلى دولة الاحتلال، مساء اليوم الأربعاء، لعقد الاجتماع التقليدي مع حكومة الاحتلال. وخلال الاجتماع الذي يقام كل عام تقريبا في برلين والقدس بالتناوب، يجتمع القادة وتنعقد اجتماعات بين وزراء من الحكومتين واجتماع حكومي مشترك. وقد تم تدشين هذا الحدث من قبل ميركل خلال فترة رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، ويهدف إلى التأكيد على العلاقات الوثيقة بين الطرفين.
ولن تسافر ميركل إلى رام الله ولن تلتقي بالممثلين الفلسطينيين. وقالت السفارة الألمانية في تل أبيب لصحيفة “هآرتس”، إن “الزيارة تركز على العلاقات مع “إسرائيل” وستجتمع ميركل مع ممثلين إسرائيليين”.
وبمناسبة هذه الزيارة، قام أطفال بدو من خان الأحمر، أمس، بالتظاهر وهم يحملون صور المستشارة وطالبوها بمساعدتهم على منع هدم القرية. ومن المتوقع أن تثير ميركل القضية في اجتماعها مع نتنياهو.
ويوم أمس، عقدت لقاءات بين أحزاب المعارضة في دولة الاحتلال وألمانيا، حيث اجتمع وفد من حزب ميرتس بزعامة عضو الكنيست موسي راز مع وفد من حزب الخضر الألماني، برئاسة عضو البوندستاغ ، أوميد نوريبور، وقاما بصياغة بيان مشترك يدعو إلى “إنهاء الاحتلال، ووقف هدم خان الأحمر وإيقاف اتجاه تعزيز اليمين المتطرف في كل من ألمانيا وإسرائيل”. وشاركت في الاجتماع أيضا عضو الكنيست السابقة كوليت أفيتال، عضو إدارة ميرتس، أوري زكي، والمستشار السياسي لحزب الخضر، مايكل هاك.
وقال راز، “إن إخلاء خان الأحمر هو جريمة حرب تتعارض مع القانون الدولي. أتمنى أن يتجند المجتمع الدولي للمساعدة في وقف هدم القرية والضغط على الحكومة الإسرائيلية”. وقال نوريفور: “يحتاج الفلسطينيون إلى الكثير من المساعدة، هناك شعور باليأس بين الجمهور الفلسطيني في المناطق، والحكومة الألمانية مهتمة بضمان استمرار عمل الأونروا. نأمل أن يتوقف تدمير خان الأحمر”.
كما أصدرت حركة “المناضلون من أجل السلام” رسالة تدعو ميركل للتدخل لمنع إخلاء وهدم خان الأحمر، جاء فيها: “عندما ستتناولين العشاء، يا سيادة المستشارة المحترمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتشاركين في المناقشات في الكنيست الإسرائيلي، يجب أن تعرفي أنه على مسافة نصف ساعة من القدس هناك أناس يعيشون في خوف دائم من فقدان منازلهم. في الأيام القريبة سيتم إخلاء قرية تضم مئات البدو الفلسطينيين ومدرسة تضم أكثر من 100 طالب، وإجلائهم بالقوة”.
يذكر أن ميركل ألغت في عام 2017، الاجتماع الحكومي السابق. وكان السبب الرسمي هو الانتخابات في ألمانيا، لكن المسؤولين الألمان و”الإسرائيليين” أشاروا إلى سبب آخر هو عدم رضاها عن القانون الخاص بمصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة، المعروف باسم “قانون التنظيم” الذي أقره الكنيست في ذلك الوقت.
وكالات