المصدر الأول لاخبار اليمن

إرتفاع أسعار الصرف والمواد الغذائية يفاقمان معاناة اليمنيين..قصص ميدانية

  استطلاع خاص: صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية// تعيش العاصمة اليمنية صنعاء كارثة إنسانية شديدة الصعوبة في ظل الحرب والحصار المتواصلين منذ ما يقارب أربع سنوات، إرتفاع في أسعار المواد الغذائية والدوائية، والمشتقات النفطية وانهيار للعملة الوطنية مقابل العملات الاجنبية الاخرى. وكالة الصحافة اليمنية جالت في عدد من الاحياء والشوارع بالعاصمة صنعاء، ووثقت أحوال الناس […]

 

استطلاع خاص: صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية//

تعيش العاصمة اليمنية صنعاء كارثة إنسانية شديدة الصعوبة في ظل الحرب والحصار المتواصلين منذ ما يقارب أربع سنوات، إرتفاع في أسعار المواد الغذائية والدوائية، والمشتقات النفطية وانهيار للعملة الوطنية مقابل العملات الاجنبية الاخرى.

وكالة الصحافة اليمنية جالت في عدد من الاحياء والشوارع بالعاصمة صنعاء، ووثقت أحوال الناس المعيشية، كما تحدثت مع بعض المواطنين من جميع المستويات، موظفين، وعمال بالأجر اليومي، وغيرهم، تساووا جميعاً أمام موجة غلاء الأسعار الباهظة.

حسين عبدالله رب منزل، يعمل في إحدى الشركات الخاصة، في حديث إلى وكالة الصحافة اليمنية يقول: ” الحياة في صنعاء صارت شبه مستحيلة، أسعار المواد الغذائية صارت مرتفعة بشكل لا يوصف، اضطررت لتقليص مواد كثيرة، واكتفيت بشراء المواد الاساسية، ومع ذلك لم يجدي شيء “.

كان حسين قبل عام من الأن يتسوق من أحد المراكز التجارية في صنعاء، ويأخذ من المواد الغذائية ما يكفيه لشهر كامل، يقول اليوم لـ “وكالة الصحافة اليمنية”، ” المواد الغذائية التي كنت أقتضيها لشهر كامل، اليوم أخذ مواد بنفس المبلغ، وتكفيني لأسبوع واحد، خاصة في الأسابيع الأخيرة ارتفعت الأسعار بشكل مضاعف”.
وبلغ سعر الزبادي الكبير 300 ريال والكيس البر 17000 والأرز التيلندي العادي 15500 والسكر حتى 14700 والدقيق الأبيض 11500 مع انعدام العديد منها في الأسواق .

وتحدث أحد تجار المواد الغذائية لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، أن سبب الإرتفاع يعود إلى ارتفاع الدولار، والاستيراد من الخارج، ومعوقات كثيرة زادت من سعر وصول المواد الى العاصمة صنعاء، ومنها الاستيراد عبر ميناء عدن، وأيضا جمارك بعض المواد التي تأتي عبر منفذ الوديعة، حيث يضطر التجار الى دفع قيمة الجمارك مرتين، وهذا ما يضاعف السعر “.
وأرجع ملاك بقالات تجارية في أحياء العاصمة صنعاء لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، أن سبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية يعود إلى تجار الجملة، حيث يتقاضون المواد لمحلاتهم بأسعار باهظة، ويبيعونها للمشتري وفقاً لما تقاضونها علاوة على نسب ربحية قليلة.
وأضاف البعض الأخر أن هناك أسباب أخرى تتعلق بإرتفاع أسعار المواد الغذائية  أيضاً وهي إنعدام المشتقات النفطية، وإرتفاع أسعار المواصلات، والتنقل.
وقال محسن الاهنومي وهو مالك بقالة شمال صنعاء، أن ” إقبال المواطنين على شراء المواد الغذائية، تراجع إلى حد كبير وأن غالبية المستهلكين، توقفوا عن شراء الكماليات من المواد الغذائية واكتفوا بالمواد الاساسية، وهذا يؤثر على نسبة العمل ويقلل من المدخول اليومي”.
ويؤكد هادي إسحاق – مواطن وأب لطفلين، في حديث إلى “وكالة الصحافة”، “بأن حالة الناس المادية باتت صعبة للغاية، بسبب ارتفاع الأسعار التي تسبب بها الحصار المشدد على اليمن، ومنع التحالف دخول المواد التجارية والمشتقات النفطية، مشيراً إلى أن البعض من المواطنين لم يتمكن من توفير المال لشراء أدوية مهمة جداً، وأن البعض يعانون من مشاكل في القلب والأدوية التي يستخدمونها مرتفعة الثمن.
حذر مسؤولو العمل الإنساني في الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع في اليمن ومخاطر حدوث مجاعة قد تودي بحياة أعداد هائلة من اليمنيين. وقالت منسقة الشؤون الانسانية لدى الأمم المتحدة في اليمن أن “75% من سكان اليمن يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية”، وأضافت أن عشرة ملايين يمني سيواجهون أوضاع ما قبل المجاعة بنهاية العام الحالي إذا لم يتم فعل ما يغير الوضع الراهن.
كما تحدثت المسؤولة الدولية عن تدهور الوضع الاقتصادي وتراجع قيمة العملة اليمنية، وقالت إن كل مرة يقل فيها الريال اليمني ولو حتى بنسبة مئوية ضئيلة، تصبح عشرات آلاف الأسر غير قادرة على شراء احتياجاتها الأساسية اللازمة لبقائها على قيد الحياة.
ويعاني نحو 18 مليون شخص، من بينهم نسبة عالية من الأطفال، من انعدام الأمن الغذائي. ولا يعرف 8 ملايين يمني كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، وتشتد حاجتهم للمساعدات الغذائية الطارئة ليبقوا على قيد الحياة.

قد يعجبك ايضا