بن سلمان يكلّف العميد عسيري بمهمّة “خاشقجي”
تقارير (وكالة الصحافة اليمنية) تتضارب الأنباء في قضيّة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وفي حين تصرّ السعوديّة على رواية خروج خاشقجي من السفارة، رجّحت الشرطة التركية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول. مصادر خاصّة لموقع “الوقت ” أشارت إلى تكليف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس الاستخبارات العامة في […]
تقارير (وكالة الصحافة اليمنية)
تتضارب الأنباء في قضيّة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وفي حين تصرّ السعوديّة على رواية خروج خاشقجي من السفارة، رجّحت الشرطة التركية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
مصادر خاصّة لموقع “الوقت ” أشارت إلى تكليف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس الاستخبارات العامة في السعودية، والمتحدث السابق باسم التحالف السعودي في اليمن، اللواء أحمد عسيري في مهمّة (تصفية) خاشقجي، وأشار المصدر إلى أن قرار تصفية خاشقجي قد اتخذ منذ فترة، وذلك بعد فشل محاولات استدراجه، وتابع المصدر: مهمّة “خاشفجي” كانت تدور بين ضابطين، إلا أن قرب عسيري من ولي العهد رجّح كفّته على حساب الضابط الآخر الذي يمتلك خبرة واسعة جداً في التعاطي مع المعارضين، بخلاف عسيري حديث العهد في الاستخبارات كحداثة صاحبه في الحكم”، في إشارة إلى الأمير محمد بن سلمان.
وختم المصدر بالقول: هناك توجّه واضح لدى الأمير ابن سلمان بتعيين اللواء عسيري برئاسة الاستخبارات العامّة، وذلك بعد نجاحه بمهمّة معتقلي فندق “الريتز”، وفي حال فشلت السلطات التركيّة في التوصل إلى خيوط تثبت تورّط “ابن سلمان”، فإن تعيين اللواء عسيري في رئاسة الاستخبارات سيصبح شبه حتمي والمسألة مسألة وقت لا أكثر”.
فريق سعوديّ زار تركيا قبل عملية الاغتيال
وكالة أنباء رويترز نقلت عن مصدرين تركيين ليل السبت أن التقييم الأولي للشرطة التركية يشير إلى أن خاشقجي الذي اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول الثلاثاء، قد تمت تصفيته داخلها بالفعل، وقال أحد المصدرين: “نعتقد أن القتل متعمد وأن الجثمان نقل إلى خارج القنصلية”.
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرّب من الحكومة التركية أن الشرطة تعتقد أن خاشقجي قُتل داخل القنصلية السعودية بأيدي فريق أتى خصيصاً إلى إسطنبول وغادر في اليوم نفسه.
بدورها أوردت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلاً عن مصدرين مطلعين على التحقيقات أن الفريق الذي نفذ عملية الاغتيال قدم من السعودية وهو مؤلف من 15 شخصاً، وقالت إنه إذا تأكد مقتل خاشقجي فسيشكل ذلك تصعيداً سعودياً صادماً لإسكات المعارضة.
وذكر موقع “ميدل إيست آي” أن الصحفي السعودي عُذب قبل أن يُقتل وتقطع جثته، وهو ما أكدته تقارير إعلامية أخرى نقلاً عن مصادر مطلعة.
كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن رئيس جمعية “بيت الإعلاميين العرب” التركي توران كشلاكجي أن مسؤولين أتراك أكدوا له أن خاشقجي قُتل وشوهت جثته، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول عربي – لم تذكر اسمه – أن الجثمان قد شوّه بالفعل.
وأعلنت السلطات التركية، أنها فتحت تحقيقاً رسمياً في قضية اختفاء خاشقجي، الذي فقد الاتصال به إثر دخوله قنصلية بلاده بإسطنبول الثلاثاء الماضي.
تركيا على نار حاميّة
وأعلن الناطق باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك أنه سيتم الكشف عن مصير الصحفي السعودي والجهة المسؤولة عن اختفائه، مضيفاً إن “اختفاء صحفي بتلك الطريقة هو أمر ستنظر له دولة مثل تركيا بحساسية”.
وفي وقت لاحق أعلن حساب “معتقلي الرأي” السعوديين على تويتر أنه جرى العثور على جثمان خاشقجي في إسطنبول، دون أن يقدم المزيد من الإيضاحات.
السعوديّة مأزومة
وفي أحدث ردود الأفعال، قالت منظمة العفو الدولية إن “اغتيال خاشقجي سيكون إشارة مرعبة للمنتقدين بأنهم في خطر حتى خارج السعودية”.
كما قالت منظمة مراسلون بلا حدود إنه إذا تأكد مقتل خاشقجي فهو أمر “مرعب وتعدٍ غير مقبول على حرية الصحافة”.
من جانبها أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً جاء فيه: “لا نستطيع التعليق على تقارير مقتل خاشقجي ونتابع الأمر عن كثب”، بينما قال السيناتور في مجلس الشيوخ كريس مورفي في تغريدة على موقع تويتر “إن كان صحيحاً أن السعوديين استدرجوا مقيماً أمريكياً إلى قنصليتهم وقتلوه، فيجب أن يمثل ذلك تغييراً جوهرياً في علاقتنا مع السعودية”.
لكن مسؤولاً بالقنصلية السعودية نفى نبأ الاغتيال، معتبراً أنها اتهامات عارية عن الصحة، وقال إن محققين سعوديين وصلوا السبت إلى إسطنبول بناء على طلب الجانب السعودي وموافقة الجانب التركي للمشاركة في التحقيقات.