// وكالة الصحافة اليمنية //
تمكنت القوات المسلحة الليبية من القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي في عملية أمنية خاطفة بمدينة درنة.
وأعلنت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي القبض على الإرهابي هشام عشماوي في حي المغار بمدينة درنة، وكان يرتدي حزاما ناسفا، إلا انه لم ىيتمكن من تفجيره بسبب عنصر المفاجأة وسرعة تنفيذ العملية الأمنية.
ويعد عشماوي أمير المرابطين والقيادي في تنظيم القاعدة، من مواليد 1979 وكنيته (أبو عمر المهاجر)، والمطلوب الأول على لائحة الإرهاب في القوائم المصرية، وأعلن انتماءه لأيمن الظواهري قبل أن يتحالف مع كتائب أبوسليم وتكوين مجلس شورى مجاهدي درنة في عام 2015
كما يعد عشماوي أحد أخطر قيادات تنظيم “أنصار بيت المقدس” الإرهابي، فيما تفيد التقارير بأنه شكّل خلية إرهابية بعد استبعاده من الجيش المصري عام 2011 بسبب أفكاره المتطرفة، ضمت عددا من التكفيريين بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين عن الخدمة.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري، أن عشماوي ساعة القبض عليه، كانت معه زوجة الارهابي رفاعي سرور وأبناؤه.
وكان عمر رفاعي سرور مفتيا ومنظرا شرعيا لتنظيم القاعدة في ليبيا، وشارك مع ضابط الصاعقة المصري السابق هشام عشماوي في تأسيس تنظيم “الرابطون” الإرهابي، ومن المرجح مقتل “سرور” خلال غارة جوية على موقع في مدينة درنة قبل سيطرة الجيش عليها.
ونقلت بوابة “الشروق” عن مصدر ليبي مطلع قوله، إن “عشماوي كان مختبئا في درنة منذ عدة سنوات، ويقوم بإصدار تكليفات لباقي العناصر الإرهابية المتواجدة في ليبيا ومصر لتنفيذ عمليات إرهابية”.
وأوضح المصدر أن عملية القبض تمت بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الجيش الليبي، ما أسفر عن مقتل من معه والقبض عليه وزوجة زميله الإرهابي المصري عمر رفاعي سرور وأبنائه الذين كانوا يختبئون معها.
وكشف المصدر أن اتصالات تجري مع السلطات المصرية بشأن إمكانية تسليم عشماوي إلى مصر، لكونه مطلوبا في العديد من القضايا وصدرت ضده أحكام نهائية.
وقد ضبطت وحدات الجيش الليبي خلال العملية أسلحة وذخائر وقنابل كانت تعد للاستخدام في عمليات إرهابية.
وعمل عشماوي البالغ من العمر 36 عاما، واسمه الكامل هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، ضابطا في قوات الصاعقة المصرية كفرد تأمين عام 1996، ونقل بعد التحقيق معه إلى الأعمال الإدارية داخل الجيش، لكنه لم يكتف، وظل ينشر أفكاره المتشددة، وفي العام 2000 أثار الشبهات حوله، حين وبخ قارئ القرآن في أحد المساجد بسبب خطأ في التلاوة.
وأحيل إلى المحكمة العسكرية في العام 2007، بعد تعهده بعدم تكرار كلماته التحريضية ضد الجيش، واستبعد من الجيش إثر محاكمة عسكرية في العام 2011، وانقطعت صلته نهائيا بالمؤسسة العسكرية.