أكد وكيل وزارة الثروة السمكية لشؤون الصيد التقليدي بشير محمد الخيواني أن قتل واستهداف الصيادين من قبل العدوان الأمريكي السعودي وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية على اليمن يعد جريمة بحق الإنسانية.
وقال في حديث لـ ” وكالة الصحافة اليمنية ” أن أكثر من 126 صياداً قتلتهم غارات طيران تحالف العدوان الامريكي السعودي خلال عامين وتسعة اشهر في الساحل الغربي باستهداف مباشر وعمدي لقواربهم.
واستهدف الطيران الامريكي السعودي 26 قارباً نوع بوت، و19 قارباً نوع سمبوق، و67 قارباً نوع جَلبه، إضافة إلى إتلاف 84 قارب فايبر و 3 عباري، وعدد 5 هوري وهي قوارب صيد ساحلية محلية الصنع.
وبلغت تكلفة الخسائر المقدرة لقوارب الصيادين أكثر من 4 مليار و12 مليون ريال يمني.
مبينا أن الوزارة وبالتعاون مع منظمة الفاو العالمية قامت بتوزيع عدد “17”قارباً للجرحى ولأسر الشهداء من الصيادين المتضررين من العدوان، وأيضاً توزيع “62”محركاً بالتعاون مع صندوق تشجيع الانتاج للصيادين.
وقال الخيواني أن العدوان يستهدف الأرض والإنسان والبيئة البحرية، وتعمد تدمير مراكز الإنزال والموانئ السمكية، ومعامل التحضير السمكي، وجزر استراحة الصيادين.
وفيما يخص الانتاج السمكي، أستعرض وكيل وزارة الثروة السمكية لشؤون الصيد التقليدي العديد من الخسائر والأضرار الناتجة عن العدوان وأبرزها توقف الصادرات والإنتاج وتوقف المبيعات وانعدام الأمن الغذائي والتي بلغت خسائرها أكثر من (655) مليون دولار.
في حين تضرر أكثر من 2.5 مليون مواطن من العاملين في مجال الصيد ومتداولي وبائعي الاسماك، و 96 مواطناً فقدوا أعمالهم كلياً وفق الاحصائيات الوظيفية، وتوقفت أعمال أكثر من 18 ألف و650 صياداً جراء عدوان التحالف الدولي على الساحل الغربي لليمن.
مضيفاً أن عدد 28 شركة من الشركات العاملة في القطاع السمكي تأثر عملها وأغلقت بفعل العدوان ، وتوقف إنتاج المزرعة الوحيدة ” بامسلم ” للإستزراع السمكي “الجمبري” والتي كانت تعمل بطاقة إنتاجية تجاوزت الألف طن سنوياً، وإيقاف وتدمير عدد 5 مصانع ومعامل متنوعة تعمل في مجالات تحضير وتجهيز الأسماك بالقيمة المضافة ، وتجاوزت خسائرها 5 مليون و262 ألف دولار.
وبلغت خسائر البنية التحتية التابعة لوزارة الثروة السمكية أكثر من 13 مليون دولار، علاوةً على خسائر اخرى تقدر بأكثر من 519 مليون دولار للمنشآت المتوقفة على البحر الأحمر ، فيما تجاوزت خسائر العائدات المالية لخزينة الدولة أكثرمن 26 مليون دولار.
وعمدت وزارة الثورة السمكية بصنعاء خلال فترة العدوان إلى إنشاء عدد 4 مراكز إنزال صغيرة وبديلة للصيادين في اللحية والخوخة ، بعد أن استهدفت قوى العدوان كل مراكز الإنزال الرئيسية وتدميرها، وأدى إلى نزوح العديد من الصيادين.
وأردف الخيواني قائلا:” إن قوى الفساد والنفوذ الداخلي طيلة الفترة الماضية التي سبقت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر2014م عملت على الغاء دور وزارة الثروة السمكية والمؤسسات العاملة في قطاع الاسماك (مؤسسة الخدمات السمكية -مؤسسة الانتاج) وإغلاق باب الاستثمار وبشكل متعمد من قبل الجنرال الهارب في الرياض المدعو ” علي محسن الأحمر ” وأتباعه من جماعة الإخوان المسلمين ، والحد من الإستثمار الحكومي السمكي في مشاريع متعددة تم إجهاضها في حينه.
معبرا عن استيائه جراء ما تتعرض له الثروة السمكية والأحياء البحرية من اعتداء واستهداف ممنهج من قبل دول تحالف العدوان للقضاء على / وتدمير مخزون اليمن السمكي والإضرار بالبيئة البحرية وتلويثها بشكل متعمد بمخلفات الأساطيل والبوارج والسفن الحربية والنفطية التي تستهدف المخزون القومي في اليمن لعقود قادمة ، إلى جانب الجرف العشوائي وتفجير الشعب المرجانية بحماية سُفن وبوارج العدوان في البحر الأحمر.