// وكالة الصحافة اليمنية //
أفاد ميخائيل ميزينتسيف رئيس المركز الوطني لقيادة الدفاع الروسي بأن أوروبا أنفقت خلال السنوات الـ3 الأخيرة أكثر من 140 مليار دولار على استقبال وتوزيع اللاجئين السوريين.
وقال ميزينتسيف الذي يترأس أيضا مكتب التنسيق لعودة اللاجئين إلى سوريا، في مقالة نشرتها صحيفة “روسييسكايا غازيتا”: “إن نطاق النفقات على تنفيذ سياسة الهجرة يثير الإعجاب، فخلال السنوات الـ3 الأخيرة فقط أنفقت الدول الأوروبية كلها أكثر من 140 مليار دولار على تنفيذ هذه الأهداف”.
وأشار إلى أن النفقات في هذا المجال تزداد كل عام، حيث أنفقت الدول الأوروبية 43,2 مليار دولار عام 2016، و49,5 مليار دولار عام 2017، و52,3 مليار دولار تقريبا عام 2018.
وأضاف: ” نشهد أحيانا وقائع الدفع المتعمد للمواطنين السوريين إلى التخلي عن فكرة العودة إلى وطنهم… وفي حين يعاني الأوروبيون من اجتياح اللاجئين وارتفاع عدد الجرائم وانتشار الأفكار الراديكالية في المجتمع، يحاولون إقناع السوريين بأن عودتهم إلى وطنهم غير آمنة”.
هذا وذكر ميزينتسيف في مقالته 3 أسباب رئيسية لهذه الظاهرة.
أولها أن سلطات الدول الأوروبية حصلت على أموال لممارسة سياسة الهجرة وامتيازات معينة، وثانيها وضعت قيادة الاتحاد الأوروبي آلية جدية للغاية من أجل الضغط على الدول الأعضاء التي ترفض تنفيذ هذه السياسة، وربطت الحصص التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لهذه الدول بعملية استقبالهم لللاجئين. وثالثا يرى ميزينتسيف أن “الولايات المتحدة وأوروبا تركزان على تنفيذ “المهمة الاستراتيجية لتحقيق التفوق على روسيا ومنع تعزيز نفوذها في مختلف مناطق العالم”.
وتوصل الخبير الروسي إلى استنتاج مفاده أن أوروبا سترفض كل المبادرات الروسية حتى تلك التي توافق المصالح الأوروبية.