“القوات المسلحة الأمريكية” تطالب الكونغرس باتخاذ موقف ضد السعودية

الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
دعا كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي “آدم سميث” إلى اتخاذ موقف ضد السعودية بعد مقتل الصحفي “جمال خاشقجي” داخل قنصلية المملكة بإسطنبول.

واعتبر “سميث” أن على الكونغرس واجب أخلاقي في هذه القضية باعتباره يمتلك صلاحيات فرض عقوبات على السعودية بما في ذلك وقف تصدير الأسلحة للمملكة.

وانتقد كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بالكونغرس الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بسبب تقديمه للمصالح الاقتصادية المشتركة مع السعودية على كشف حقيقة اغتيال “خاشقجي”.

وقال “سميث”: “لدينا واجب أخلاقي للتوضيح أمام كل العالم بأننا في الوقت الذي من الممكن أن ينثني الرئيس أمام هذا التصرف (السعودي) المروع فإن الكونغرس والشعب الأمريكي لن يصمتا”.

وأمس السبت، دافع “ترامب” عن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، زاعما أنه ربما لم يكن على علم بمقتل “خاشقجي”.

وجدد “ترامب” رفضه وقف مبيعات السلاح للسعودية قائلا: “إلغاء صفقة السلاح مع السعودية يضر الولايات المتحدة أكثر مما يضر المملكة”.

وكان أعضاء في الكونغرس عبروا عن تشككهم في تفسير المدعي العام السعودي، بأن شجارا اندلع بين “خاشقجي” والأشخاص الذين التقوا به عندما دخل إلى القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأن المشاجرة أدت إلى مقتله.

وكتب السيناتور الجمهوري “ليندسي غراهام”، الحليف الوثيق لـ”ترامب”، والذي انتقد بشدة السعودية بعد اختفاء “خاشقجي”، على حسابه في “تويتر”: “القول بأنني متشكك في الرواية السعودية الجديدة حول السيد خاشقجي هو قول غير كاف”.

وأضاف “غراهام”: “في البداية قيل لنا إن خاشقجي يفترض أنه ترك القنصلية وغادرها. وكان هناك إنكار شامل لأي تورط سعودي. والآن يزعمون أن معركة نشبت وقتل في القنصلية، وكل ذلك دون علم ولي العهد”.

من جهته، قال السيناتور الديمقراطي الأمريكي “ريتشارد بلومنتال” لشبكة “سي إن إن” إن التفسير السعودي “يتحدى بشكل مطلق المصداقية” ودعا إلى إجراء تحقيق دولي في مقتل “خاشقجي”.

وأضاف: “يبدو أن السعوديين يشترون الوقت ويحاولون شراء الغطاء، لكن هذا الإجراء يثير المزيد من الأسئلة أكثر مما يقدم أجوبة. وليس هناك من سبيل لانتظار العالم لمدة 30 يوما لتنفيذ تحقيق سعودي”.

ووصف السيناتور الديمقراطي “كريس فان هولن” البيان السعودي بأنه “تستر”.

وقال “فان هولن”: “يجب ألا تكون الولايات المتحدة متواطئة في هذا التستر. نتطلع إلى ما ستقوله وكالات الاستخبارات لدينا”.

وأثار موقف “ترامب” وإدارته موجة من الانتقادات داخل الكونغرس، لتهربه من توبيخ الرياض، في الوقت الذي اعتبر فيه سياسيون ومسؤولون دوليون أن الرواية السعودية الأخيرة بشأن مقتل “خاشقجي” شابها العديد من الخروقات، وأنها غير مقبولة، مشددين على ضرورة إظهار الحقيقة في تلك القضية.