واشنطن (وكالة الصحافة اليمنية)- قال الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الأمريكي، الدكتور محمد الريس، إن الحديث الكندي عن احتمالية إلغاء صفقة أسلحة للمملكة العربية السعودية، يصب في صالح العلاقات السعودية الأمريكية، رغم أن الضغوط الدولية على المملكة تعد اختراعا أمريكيا.
وأضاف الريس، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، اليوم الاثنين 22 أكتوبر/ تشرين الأول، أنه إذا قررت كندا بشكل نهائي إلغاء صفقة الأسلحة مع المملكة، فإن المستفيد الأول في هذه الحالة سيكون الولايات المتحدة الأمريكية، التي تملك إمكانية تعويض السلاح الذي تحتاجه السعودية.
وتابع: “في كل الأحوال، لن تتضرر المملكة العربية السعودية من القرار الكندي حال صدوره بشكل رسمي، أولا لأنها تملك المال اللازم لشراء الأسلحة من أي دولة في العالم، وثانيا لأن كندا لا يمكن مقارنتها بالولايات المتحدة الأمريكية، بالنسبة للعلاقات السعودية معها، ولا تمثل أهمية استراتيجية كبرى للمملكة”.
ولفت الخبير في الشأن الأمريكي إلى أن صفقة الأسلحة الخفيفة التي طلبتها الرياض من أوتارا، من الممكن جدا أن تستغني المملكة عنها، دون أن تشكل فارقا بالنسبة لها، ولكن الربط بين هذه الصفقة وبين قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشجقي داخل القنصلية السعودية في تركيا، ربما يمثل أزمة لاحقا.
وأوضح الأكاديمي محمد الريس أن الولايات المتحدة الأمريكية، يمكن اعتبارها جزءا من هذا التصعيد الدولي ضد المملكة العربية السعودية، فهي أول من حرض الشركات العالمية على مقاطعة المؤتمر الاستثماري في السعودية، وهي أيضا من يتواصل رئيسها مع قادة الدول الكبرى لإحراج المملكة.
وشدد الخبير في الشأن الأمريكي على أنه رغم الدور الأمريكي فيما تتعرض له المملكة حاليا من ضغوط، إلا أن كافة المؤشرات تشير إلى أن الولايات المتحدة سوف تكون صاحبة الاستفادة الكبرى من هذه الضغوط، لأن المملكة ستلجأ إليها لتعويض ما تفقده، خاصة إذا أبدى ترامب بعد اللين مع قادة المملكة، وهو يفعل ذلك الآن، أي أن أمريكا تدعم الضغوط الدولية على المملكة، وسوف تنقذها في النهاية. (سبوتنيك)