السودان يبلغ الامم المتحدة رفضه لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية
وكالة الصحافة اليمنية:
أخطرت الحكومة السودانية الأمم المتحدة رسميا رفضها لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية التي وقعت عام 2016، والتي اعتبرت مثلث حلايب المتنازع عليه مع السودان تابعا لمصر.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور “في تصريحات خاصة لقناة الجزيرة”: إن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية تمس حدود بلاده المائية، بما فيها مثلث حلايب المتنازع عليه بين الخرطوم والقاهرة.
وأشار غندور إلى أن الخرطوم تواصلت مع القاهرة والرياض من أجل اطلاعها على فحوى اتفاقية ترسيم حدودهما، لكنها لم تتلق ردا حتى الآن.
وأكد غندور إن السودان قد تلجأ إلى التحكيم الدولي في حال عدم التوصل إلى توافق مع السعودية بخصوص اتفاقية 1974 التي تناولت ترسيم الحدود بين الجانبين.
وتتزامن تصريحات غندور مع تسريبات تفيد بأن العلاقات السعودية السودانية تشهد أزمة صامتة، وتأتي وسط مطالب بسحب الجنود السودانيين الذين يقاتلون تحت مظلة تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية.
ونقل موقع “سودان تربيون” عن خطاب لوزارة الخارجية مؤرخ في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري قوله: “إن حكومة السودان تعلن اعتراضها ورفضها لما يعرف باتفاقية تعيين الحدود البحرية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والموقعة في الثامن من أبريل 2016”.
وشدد خطاب الخارجية السودانية على أن الخرطوم تعترض “على الاتفاقية وتؤكد كامل رفضها عما ورد فيها من تعيين للحدود البحرية المصرية بما يشمل إحداثيات لنقاط بحرية تعتبر جزءا لا يتجزأ من الحدود البحرية “مثلث حلايب السوداني”.
كما أشار الخطاب الرسمي السوداني إلى أنه “بناء على ما قرره القانون الدولي لاسيما اتفاقية فيينا للمعاهدات للعام 1969، فإن جمهورية السودان تؤكد عدم اعترافها بأي اثر قانوني ينتج عن اتفاق المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر الخاص بتعيين الحدود البحرية بينهما على البحر الأحمر بما يمس سيادة جمهورية السودان وحقوقها التاريخية على الحدود البرية والبحرية لمثلث حلايب”.
ولفت الموقع الإخباري إلى أن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، كان هنأ في 14 ابريل/نيسان 2016 “نظيره السعودي عادل الجبير خلال لقاء بالعاصمة التركية إسطنبول بالاتفاقيات التي وقعت مع مصر والتي تم بموجبها استعادة جزيرتي تيران وصنافير للمملكة السعودية، وعبر عن تمنياته للبلدين بالتطور والنماء”.
وأوضح المصدر أن غندور عاد بعد أيام من هذا اللقاء “وخاطب الجبير ونظيره المصري في رسالتين منفصلتين مطالبا بتزويده بنسخة من اتفاقية ترسيم الحدود البحرية”.
كما أكد غندور في مقابلة تلفزيونية مؤخرا أن الخرطوم على اتصال بالرياض بهدف حل “مشكلة تعارض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع اتفاقية 1974 بشأن الاستغلال المشترك للثروة الطبيعية الموجودة في قاع وتحت قاع البحر الأحمر في المنطقة المشتركة التي شملت مثلث حلايب”.