المصدر الأول لاخبار اليمن

“ستيفن فيغن” قنصل عام لأمريكا في مدينة “أربيل” الكردية.. من هو ؟..

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية قبل عدة أيام بأنها عينت “ستيفن فيغن”، قنصلاً عاماً لها في مدينة “أربيل” الكردية، ويعدّ “فيغن ” أحد موظفي الخدمة الخارجية العليا في وزارة الخارجية الأمريكية وتذكر العديد من التقارير الإخبارية بأن “فيغن” عمل في السابق مديراً لمكتب الشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية الأمريكية، ونائباً مساعداً لوزير الخارجية ومدير مكتب في وزارة الخارجية لشؤون مناطق جنوب ووسط آسيا.

 

ومنذ انضمامه لوزارة الخارجية الأمريكية في عام 1997، خدم في كثير من بلدان العالم، حيث تشير الكثير من المصادر بأنه عمل في بغداد وبروكسل وإسلام أباد وأستانا والبوسنة والهرسك، وخدم كذلك في واشنطن كمسؤول مكتب باكستان وعمل أيضاً في ذلك الوقت مساعداً خاصاً لوكيل وزارة الخارجية الأمريكي “نيك بيرنز”.

 

قنصلية أمريكا في أربيل والتي تعدّ أكبر قنصلية في العالم..

 

ومنذ تولي “فيغن” الحاصل على شهادة بكالوريوس في الاقتصاد السياسي من كلية وليامز ودرجة الماجستير في مطالعات قضايا روسيا ودول أوروبا الشرقية من جامعة ميتشيغان، منصب القنصل العام في مدنية “أربيل”، كشفت العديد من المصادر الإخبارية العراقية بأن هذا القنصل عقد الكثير من الاجتماعات مع عدد من القيادات الكردية لتقسيم مناصب الرئاسات الثلاث خلال تشكيل الحكومة المقبلة ولرسم خارطة الطريق للتحالفات السياسية الجديدة، لافتاً إلى أن واشنطن تسعى من خلال القنصلية في أربيل للتدخل في الشؤون الداخلية لهذا الإقليم الكردي العراقي وأضافت تلك المصادر بأن التحركات الأمريكية داخل إقليم كردستان تزامنت مع إعلان نتائج العدّ والفرز اليدوي، حيث تدخلت في تشكيل الحكومة المقبلة وفرض هيمنتها على القرار السياسي داخل البلاد، مبينة بأن القنصل الأمريكي الجديد يسعى إلى لملمة الشمل داخل البيت الكردي ضمن تحالف موحد للذهاب إلى تشكل الحكومة مع بغداد.

 

لماذا تعدّ القنصلية الأمريكية في مدينة “أربيل” مهمة للغاية؟

 

تعدّ القنصلية الأمريكية في مدينة “أربيل” مهمة لواشنطن وتختلف عن باقي القنصليات الأمريكية الأخرى المنتشرة في العديد من بلدان العالم وذلك لعدد من الأسباب، أهمها الاهتمام الزائد الذي توليه الإدارة الأمريكية لعمليات بناء هذه القنصلية التي تعدّ الأكبر على مستوى العالم وعلى الرغم من أن بناء هذه القنصلية لم يكتمل بعد ومن المتوقع الانتهاء منه بحلول عام 2022، إلا أن مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أصدر بياناً قال فيه: إن هذه القنصلية التي تعدّ الأكبر في العالم تدل على الصداقة المستدامة والشراكة الثنائية بين أمريكا وحكومة إقليم كردستان.

 

نظرة على أبرز الأنشطة التي تقوم بها السفارة الأمريكية وقنصليتها في العراق

 

تقوم السفارة الأمريكية في بغداد بالكثير من الأنشطة المكثفة وذلك من أجل تأمين مصالحها في العراق، حيث تقوم بعقد العديد من دورات دروس اللغة الإنجليزية للكثير من المواطنين والسياسيين العراقيين وتقوم بالتواصل مع المنظمات غير الحكومية العراقية بحجة إدارة موارد المياه، كما أن أحداث السنوات الماضية تؤكد بأن الأهداف وراء هذه الأنشطة ليست فقط مساعدة العراق أو العراقيين وإنما هنالك أهداف خفية للتأثير على صّناع القرار في هذا البلد وتفيد العديد من التقارير بأن هناك العديد من المنظمات الأمريكية تتستر وراء المساعدات للقيام بأدوار وأنشطة مشبوهة وراء الكواليس وعلى سبيل المثال، عندما التقى اختصاصي إمدادات المياه الأمريكي “بارني أوستن” مع المنظمات غير الحكومية العراقية، قام بطرح قضية الحفاظ على الموارد المائية، وبالإضافة إلى ذلك طرح أيضاً قضايا مثل استغلال النشاط السياسي وتعزيز التعاون بين الثقافتين الأمريكية والعراقية.

 

ما هو الدور الذي يلعبه “ستيفن فيغن” في أربيل؟

 

على الرغم من مرور وقت قصير على تعيين “فيغن” قنصلاً عاماً للقنصلية الأمريكية في أربيل، إلا أنه قام بالعديد من الأنشطة، حيث عقد العديد من اللقاءات مع الكثير من المسؤولين الأكراد وعلى رأسهم “نيجيرفان بارزاني”، الذي ناقش معه آخر التطورات الداخلية في إقليم كردستان العراق وطبيعة العلاقات بين أربيل وبغداد وآخر المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة، بما في ذلك الاحتجاجات الشعبية في المحافظات الجنوبية العراقية، كما تحدثوا عن العلاقات الثنائية بين أربيل وواشنطن، وفي ذلك الاجتماع أعرب بارزاني عن دعم حكومته للقنصل “فيغن” وفريقه في أربيل على أمل تعزيز العلاقات بين المجموعات الكردية وأمريكا.

 

من اليسار” ستيفن فيغن”، القنصل الأمريكي العام في أربيل و”كين جروس” القنصل السابق، ورئيس وزراء إقليم كردستان العراق “نيجيرفان بارزاني”

 

دفاع “فيغن” عن مشروع “إصلاح البشمركة” وتعبيره عن أمله في تحويل هذه القوة إلى قوة فعّالة ومؤثرة في مستقبل إقليم كردستان العراق

 

تشير التقارير إلى أن “فيغن” لم يجلس مكتوف الأيدي عندما لم تقم السلطات الكردية بعقد لقاء مع البشمركة، بل إنه قام بالعديد من المشاريع الأخرى وعلى سبيل المثال، قام بزيارة قادة “حزب الحركة” في مدنية “السليمانية” ويعتبر “حزب الحركة أو غوران” حزب المعارضة الرئيسي في إقليم كردستان للحكومة الائتلافية الحالية المكونة من الحزب الديمقراطي والإتحاد الوطني وفي اللقاء الذي جمعه مع “عمر سيد علي” تحدث “فيغن” عن نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، والانتخابات المقبلة في المنطقة الكردية، والمشكلات التي يعاني منها الكثير من الأكراد.

وفي سياق متصل ذكرت العديد من المصادر بأن “فيغن” سوف يلعب دوراً أساسياً في تقويض العلاقات الكردية الإيرانية وذلك لتضييق الخناق الاقتصادي على طهران التي كانت وما زالت تمتلك الكثير من العلاقات الطيبة مع أربيل وكل هذه الأحداث تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن هذا القنصل سوف يقوم خلال الفترة القادمة بالكثيرمن التدخلات في الشؤون الداخلية للأكراد وهذا الأمر سوف يؤثر سلباً على التطورات السياسية في المنطقة.

“فيغن” الثاني من اليسار ووفده الأمريكي إلى جانب “عمر سيد علي” الثاني من اليمين وأعضاء حزب “غوران”

 

قد يعجبك ايضا