المصدر الأول لاخبار اليمن

اجتماع طارئ لمناقشة النقص الحاد في العدة والعتاد.. قوات هادي تنهار والسعودية تتخلى

تقرير خاص/ مأرب/ وكالة الصحافة اليمنية عقدت ما تسمى بـ ” هيئة الأركان” التابعة للرئيس المستقيل هادي اليوم، اجتماعا طارئاً في محافظة مأرب التي تسيطر عليها قوات التحالف لمناقشة النقص الحاد في العدة والعتاد والمقاتلين”.   وأفادت مصادر خاصة لوكالة الصحافة اليمنية أن الاجتماع ناقش الأسباب التي أدت إلى النقص في التموين والغذاء والأفراد في […]

تقرير خاص/ مأرب/ وكالة الصحافة اليمنية

عقدت ما تسمى بـ ” هيئة الأركان” التابعة للرئيس المستقيل هادي اليوم، اجتماعا طارئاً في محافظة مأرب التي تسيطر عليها قوات التحالف لمناقشة النقص الحاد في العدة والعتاد والمقاتلين”.

 

وأفادت مصادر خاصة لوكالة الصحافة اليمنية أن الاجتماع ناقش الأسباب التي أدت إلى النقص في التموين والغذاء والأفراد في عدد من المناطق العسكرية.

 

وتخوض القوات المدعومة من التحالف حربا ضد الجيش واللجان الشعبية منذ أربع سنوات، حيث تتلقى دعما عسكريا بمختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة مسنودا بالطيران والصواريخ المتنوعة والقنابل المحرمة دوليا، وتتلقى دعما ماديا ولوجستيا كما أن معظم تلك القوات تستلم مرتباتها من السعودية.

 

وكانت مصادر خاصة كشفت للوكالة أن السعودية أبلغت قوات هادي بوقف التموين، وحثتهم على البحث عن طرق بديله لسداد النقص.

 

وفيما تبحث تلك القوات عن مصادر تموين، تفرض السعودية من خلال التحالف حصارا جائرا على اليمن بما فيها المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين الموالين لها، وتمنع تصدير أي إنتاج للنفط والغاز وغيرها من الموارد التي تسيطر عليها تلك المجاميع المسلحة، وهو ما فاقم من الأوضاع الاقتصادية في اليمن عموما وأدى إلى النقص الحاد في العدة والعتاد لتلك القوات.

 

وأعلنت السعودية في الـ26 من مارس/ أذار 2015 حربا على اليمن بعد فرار الرئيس المستقيل هادي عبر صحراء المهرة إلى عمان بهدف استعادة ما أسمتها بالـشرعية، مؤكدة أنها ستعمل على تقديم الدعم العسكري والمالي للمسلحين المنخرطين ضمن قوات التحالف حتى يعاد هادي إلى صنعاء.

 

المحللون العسكريون قالوا أن السعودية لم تكن تحسب حسابها لصمود اليمنيين والجيش واللجان، حيث أن حسم المعركة لصالحها كان يستغرق أقل من شهرين حسب تقديرها، ويضيف المحللون: “إن وقوف الجيش واللجان في وجه التحالف وصمودهم لأربع سنوات أدى إلى يأس المملكة من إمكانية حسم المعركة في ظل تنامي القدرات العسكرية والبشرية للقوات اليمنية يوما بعد آخر”.

 

وفيما تعاني المملكة من تراجع اقتصادي ملحوظ في ظل صراعاتها السياسية الواسعة في المنطقة وانشغالها بقضايا الرأي العام ضدها وآخرها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى جانب مليارات الدولارات التي تنفقها في شراء الأسلحة أو تدفعها مقابل الحماية الأميركية لها، يأتي الدور على قوات هادي والمسلحين الموالين للتحالف للوقوف كضحية بعد انقطاع الدعم المالي والغذائي من المملكة”.

 

كثير من الضباط والمسلحين أدركوا ذلك النقص في وقت مبكر فأعلنوا انشقاقهم عن قوات هادي وإعلانهم العودة إلى صف الوطن حيث خصصت وزارة الدفاع في صنعاء رقما طارئا للمنشقين منهم يساعدهم التواصل عبره على العودة إلى وطنهم، بعد وقوفهم في صف من لا يفرق بين اليمنيين ولا يهمه أمرهم، وهو ما أثبته إعلان إيقاف التموين حينما وصلت المملكة إلى نقطة مسدودة أدركت عندها أنها لن تستطيع احتلال اليمن، فتبرأت ممن أيدها، وتركتهم للأيام القادمة التي ستكون أكثر صعوبة عليهم كما تشير المعطيات.

المصدر: وكالة الصحافة اليمنية

قد يعجبك ايضا