طهران (وكالة الصحافة اليمنية)- نفت طهران بشدة أنها بادرت بالاتصال والتفاوض مع مسؤولين في الحكومة الأمريكية في إحدى الدول العربية الجارة، واعتبرت أن ذلك لا أساس له من الصحة إطلاقا.
وفي بيان للخارجية الإيرانية، جاء فيه أنها تعلن صراحة بأن جميع مزاعم النائب جواد كريمي قدوسي حول رغبة وزارة الخارجية للاتصال والتفاوض مع الحكومة الأمريكية وكذلك المبادرة للتفاوض مع مسؤولين أمريكيين في إحدى الدول الجارة، خاطئة ولا أساس لها وتنفيها بشدة. بحسب ما ذكرته وكالة أنباء “فارس”.
مشيرة إلى أنها “في جميع المستويات الإدارية تابعة للأوامر والسياسات المرسومة من قبل سماحة قائد الثورة الإسلامية خاصة في كيفية التعامل والتصرف مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ومن المؤكد أنها لا تتخذ خطوة متأخرة أو متقدمة على ذلك”.
ولفتت الخارجية الإيرانية في بيانها إلى أنها تعتبر نفسها ودبلوماسيي البلاد راصدين لمصالح البلاد الوطنية ويعتبرون تعهدهم والتزامهم بأهداف وقيم الثورة الإسلامية رهنا بتقديم صورة حقيقية عن التطورات والأحداث الحاصلة في المنطقة والعالم والنظام الدولي، ويرون أنفسهم مكلفين بتقديم رؤية دراساتية لكبار مسؤولي الحكومة والدولة، فضلا عن ذلك فإن رؤية جهاز الدبلوماسية للبلاد مبنية أساسا على أنه في الظروف الراهنة لا جدوى إطلاقا من أي نوع من التفاوض مع حكومة ترامب الناكثة للعهد والمتملصة من القانون والمناهضة لإيران.”
ولفتت الخارجية إلى أن النائب كريمي قدوسي يدعي دوما بأنه يستقي معلوماته من مصادر موثوقة وأضافت: هذا النائب يقع مرارا وبسهولة في فخ أخبار كاذبة من مصادره الخبریة المزیفة، و” قد جعل نفسه أداة لنشر أخبار لا أساس لها من الصحة تهدف إلى توتير أجواء المجتمع وإثارة الأجواء ضد وزارة الخارجیة، وزرع الإحباط لدى القوى المخلصة والشعب الإیراني الواعي تجاه الجهاز الدبلوماسي في البلاد، واللعب بلا وعي في المخطط الذي رسمه أعداء البلد.
وتوجهت الخارجية الإيرانية بنصيحة إلى النائب كريمي قدوسي لتغيير مصادر أخباره الكاذبة والمتكررة كي لا يشار إليه كناشر للأخبار المضللة والمزیفة.
وكان عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي النائب جواد كريمي قدوسي قد قال في تصريح له أمس الجمعة 26 تشرين الأول/ أكتوبر، إنه ورغم النهي الصادر عن قائد الثورة “فإننا نمتلك أنباء موثقة بأن خبراء من وزارة الخارجية يجرون في الوقت الحاضر مفاوضات في سلطنة عمان مع نظرائهم الأمريكيين”. (سبوتنيك)