تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
دائماً ما تكون فترة الانتقالات الصيفية، والتي تسبق الموسم الكروي، مليئة وغنيّة بالصفقات التي تقوم بها إدارات الفرق الأوروبية
بهدف تعزيز الفرق وتجهيزها بلاعبين جدد. من بين هؤلاء اللاعبين، من يبدع ويفرض نفسه في تشكيلة فريقه الجديد، ومنهم من لم يأخذ
فرصته المناسبة وأصبح حبيساً لمقاعد البدلاء. هنا مجموعة من اللاعبين «المنسيين» في فرقهم الحالية!
مالكوم دي أوليفيرا
يعتبر الجناح البرازيلي من بين أفضل لاعبي الدوري الفرنسي الموسم الماضي. قدّم لاعب بوردو السابق أداء مميزاً في السنة الماضية.
شارك في 35 مباراة في الدوري الفرنسي، سجّل خلالها 12 هدفاً مقابل 7 تمريرات حاسمة، جعلت هذه الأرقام من مالكوم محطّ أبرز الفرق
الأوروبية. حادثة مالكوم في فترة الانتقالات الصيفية غريبة من نوعها، فكان البرازيلي قاب قوسين أو أدنى من التوقّيع مع نادي
العاصمة الإيطالية روما. فقد أعلن الناديان الإيطالي والفرنسي وجود اتفاق مبدئي بينهما لانتقال مالكوم لصفوف «الذئاب» روما، ولكن
حدث ما هو لم يكن بالحسبان. دخل الفريق الكاتلوني على الخط، وبحركة «غير رياضية» (لم تحترم إدارة برشلونة الاتفاق بين بوردو
وروما) قدّم عرضاً رسمياً لبوردو يفوق العرض الإيطالي، ممّا دفع النجم البرازيلي (22 عاماً) إلى اختيار ملعب «الكامب نو» كملعب جديد
له. اليوم يعيش مالكوم أسوأ فتراته كلاعب، فلم يستدع مدرب الفريق الكاتلوني ارنستو فالفيردي لاعبه البرازيلي في أغلب المباريات.
شارك مالكوم في 20 دقيقة هذا الموسم في الدوري. ما جعل الناس ينسون وجود لاعب برازيلي رابع في برشلونة (كوتينيو وآرثر
ورافينيا).
فينيسيوس جونيور
أحد أبرز النجوم البرازيليين الصاعدين في الآونة الأخيرة. 45 مليون يورو هي قيمة انتقال لاعب فلامينغو لريال مدريد الإسباني.
فينيسيوس جونيور، الموهبة البرازيلية التي دفعت بإدارة النادي الملكي إلى أن تنفق مبلغاً كبيراً على لاعب لم يكن ليتجاوز الـ17
من عمره. يعتمد الجناح البرازيلي على مهارته الفردية في المقام الأوّل، يعتبر نيمار لاعب باريس سان جيرمان مَثَله الأعلى. إلاّ أنه
ومع مرور عشر جولات في بطولة «الليغا» الإسبانية، شارك جونيور في مناسبتين فقط كاحتياطي. ما وضع الكثير من علامات الاستفهام على
علاقة المدرب السابق والمُقال للـ«ميرينغي» جولين لوبيتيغي مع فينيسيوس. اليوم، ومع إقالة لوبيتيغي، وتعيين المدرب الأرجنتيني
سولاري كمدرب مؤقت للفريق (المدرب السابق لريال مدريد «كاستيا» فريق فينيسيوس جونيور)، من المتوقّع أن نرى الصغير البرازيلي في
ملعب السانتياغو بيرنابيو بشكل أكثر. وذلك بحكم أن سولاري، كان المسؤول الأول والمباشر أمام فينيسيوس في الفريق الثاني لريال
مدريد (كاستيا).
جيلسون مارتينز
هو الآخر، يشغل مركز الجناح، وتحديداً الجناح الأيمن. لاعب برتغالي شاب (22 عاماً)، تعاقدت معه إدارة النادي الإسباني أتلتيكو مدريد
في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة. بصفقة انتقال حر (مجانية) وبحكم نهاية عقده مع فريقه السابق سبورتينغ لشبونة، انتقل جيلسون
لنادي الجديد أتلتيكو مدريد. أجمع الكثيرون على أن هذه الصفقة ستفيد كثيراً النادي الثاني في العاصمة الإسبانية، نظراً للجودة
الكبيرة التي يتمتّع بها الجناح البرتغالي. فكان أحد أبرز وأهم أهداف نادي مانشستر يوناتيد الإنكليزي، هو التعاقد مع جيلسون،
ولكن الصفقة لم تتم آنذاك. سجّل في مباراة أمس جيلسون هدفه الأول بقميص أتلتيكو مدريد في بطولة كأس الملك. ولكن يبقى جيلسون هو
الخيار الثالث بالنسبة إلى المدرب دييغو سيميوني بعد كل من الأرجنتيني أنخيل كوريا والفرنسي المتألق توماس ليمار.
ماتيا كالدارا
كان ماتيا كالدارا من ضمن الصفقة الثلاثية التي عقدت بين كل من ميلان ويوفنتوس الإيطاليين (صفقة انتقال ليوناردو بونوتشي من ميلان
مقابل غونزالو هيغوايين وكالدارا من يوفنتوس). يعدّ كالدارا إلى جانب كل من روغاني لاعب اليوفس وأليسيو رومانيولي لاعب الميلان،
أبرز المدافعين الإيطاليين الواعدين. فكل منهم لم يتجاوز الـ24 من عمره (رومانيولي الأكبر سناً). جاء كالدارا لميلان، وأعرب عن
فرحه بانتقاله إلى النادي الذي أبهر العالم بمدافعيه على مرّ التاريخ (فرانكو باريزي، باولو مالديني وغيرهم…). إلّا أن ما يحدث
مع كالدارا اليوم غريب جداً. يعلن غاتوزو مدرب ميلان الحالي، عن أن مدافعه كالدارا قد تعرّض لإصابة وسيغيب عن الملاعب، أما في
الجهة المقابلة يضع مدرب المنتخب الإيطالي روبيرتو مانشيني اسم اللاعب ضمن تشكيلته في دوري الأمم الأوروبية (شارك كالدارا في إحدى
مباريات المنتخب الإيطالي حينها). وبعد نهاية فترة توقّف الدوريات، يعود غاتوزو من جديد، ويعلن أن كالدارا تعرّض لإصابة أخرى
ستبعده عن الملاعب لشهرين. أمر غريب ووضعية صعبة يعيشها المدافع الشاب اليوم في ميلان!