خبراء: العقوبات الأمريكية على إيران سترفع أسعار النفط إلى 90 دولار للبرميل

//وكالة الصحافة اليمنية//

توقع خبراء ارتفاع بورصة أسعار النفط الى 90 دولار للبرميل وذلك عقب بدء سريان العقوبات الامريكية على ايران.

وأكد الخبير الاقتصادي الدولي علي لطرش أن بورصة أسعار النفط سترتفع ب 2 أو 3 دولار ،عقب فرض العقوبات الامريكية على ايران وذلك على الأقل لمدة أسبوعين فيما ستتراجع بعدها بنفس النسبة التي سترتفع بها ، باعتبار انخفاض النمو العالمي في حدود شهر ديسمبر على مستوى الدول الأكثر استهلاكا ونخص منها الذكر الهند وكذلك الصين أكبر المستهلكين للنفط.

وأشار لطرش أن ايران لن تستسلم وترضخ للعقوبات الأمريكية فهي معتادة على التصدي للعقوبات الأمريكية، فهي دائما على تواصل مع روسيا ودول اسيا وبيعها لكميات من النفط في أشبه ما يكون بالسوق السوداء.

وتوقع الباحث الإيراني في الشؤون الإقليمية والاقتصادية صباح زنغنه أن بورصة أسعار الذهب الأسود سترتفع إلى حدود 90 دولار للبرميل عقب فرض العقوبات الامريكية على ايران ، فيما ستشهد أسعار المحروقات هي الأخرى ارتفاعا في الأسواق المحلية في أغلب الدول المستوردة وأيضا بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية ودول اسيا وأوروبا.

وثمن الباحث الإيراني في الشؤون الإقليمية والاقتصادية صباح زنغه المجهودات الجبارة التي قامت بها الجزائر في تقريب الرؤى بين أعضاء أوبك من داخلها وخارجها وبين الأطراف المتخالفة فيما بينها وكذلك نجاحها في استعادة التوازن لمنظمة أوبك ، مضيفا أن الجزائر يعول عليها في لعب الدور الرئيس في الاجتماعات المقبلة بفضل حنكتها الدبلوماسية التي تمتلكها .

وأفاد الباحث الإيراني بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عجلة من أمره لتنفيذ اخر حزمة من العقوبات الأحادية على ايران، حيث لم يتوقف الامر هنا، بل تستمر مناوراته بإيفاد مبعوثيه بالضغط على ثلاثين بلد لوقف استيراد البترول من ايران .

وأشار صباح إلى ان العملاء الكبار كالصين، يرفضون الانصياع للضغط الامريكي، بالإضافة الى تمسك أوروبا باستيراد النفط الايران كما في السابق وتشجع بقية الدول للاستمرار في شراء البترول الإيراني، في حين استجابت بعض الدول لتخفيض وارداتها ،من بينها الهند واليابان التي قلصت من فاتورة استيرادها في الأشهر الماضية الذي أدى الى انخفاض صادرت ايران بحوالي 500- 600 ألف برميل .

وأكد صباح زنغنه، بحسب ما أورده موقع “TSA عربي” الجزائري، أن ايران تصدر البترول الى روسيا وتعمل هذه الأخيرة على تصفيته مما سيوفر نسبة معقولة ومرضية من اجمالي مبيعاتها ، كما استحدثت ايران نافذة مبيعات البترول للقطاع الخاص الإيراني في بورصة طهران ، مما قد يوفر قسما من دخلها العام ، وبالتالي ستساهم تصفية النفط في مصافي ايران وخارجها ببيعه في الأسواق الإقليمية والعالمية.