أوائل الجمهورية وأباءهم يتحدثون لـ”وكالة الصحافة اليمنية” عن مشاعر الفرح وتجارب التفوق
خاص/ ناصح شاكر/ وكالة الصحافة اليمنية/
ليس بالأمر المقبول ولا الهين على المرأة ان تحوز المرتبة الثانية على مستوى الجمهورية فقد اعتدن لسنوات على حصد المراتب الاولى، ولكن هذا ما حصل هذا العام مع الطالبة اسماء عبدالرحمن الكامل الحاصلة على المرتبة الثانية القسم العلمي من مدرسة النهضة/ الثورة متشاركة هذا المركز مع الطالبة بسمة طارق العريقي من اب والطالب علاء عبدالحكيم الحمادي بعد ان حصد علاء عبدالله صالح المركز الاول دون منافس.
اسماء التي لم تتمكن “وكالة الصحافة اليمنية” من الوصول اليها اليوم الاربعاء، حيث كانت في احد قاعات معهد اكسيد بالعاصمة صنعاء لتلقي كورسات في اللغة الانجليزية. وفي اتصال هاتفي في وقت متأخر ظهر الاحد، قالت الطالبة اسماء الكامل، انها كانت تتوقع ان تكون ضمن اوائل الجمهورية، ولكنها كانت تريد ان تحصل على المرتبة الاولى.
” تواصل بس السابعة مساء وكيل وزارة التربية الدكتور السقاف وابلغني اني الثانية.. فقلت له والاول من وكم نتيجته؟ فابتسم وكأنه عرف انه مش عاجبني ان اكون الثانية”، تقول الطالبة اسماء الحاصلة على نسبة 99.25 %.
وأضافت انها تحلم أن تكون طبيبة وان تلتحق بكلية الطب البشري، مؤكدة ان متوسط ساعات المذاكرة لديها كانت 5 ساعات في اليوم.” اعتمدت على نفسي ولم اتلقى دروس خاصة وتغلبت على مشاكلي حتى العائلية منها”، تقول الكامل، مهدية نجاحها لأمها وابيها وكل أهلها وزميلاتها ومدرسيها ومن اسمتهم حراس الوطن (الجيش واللجان الشعبية).
أم اسماء الكامل أكدت لـ”وكالة الصحافة اليمنية” أن فرحتها لا توصف:” كنت اشجعها واتمنى ان تكون في المستقبل شيء كبير”، داعية كل الامهات لتشجيع بناتهن على التعليم وتخفيف الضغوط النفسية.
لم تتمكن وكالة الصحافة اليمنية من الحديث مع الطالبة الثانية الحاصلة على المركز الثاني مكرر، بسمة طارق العريقي، من محافظة اب، فورا حيث اكد اخوها ووالدتها في اتصال هاتفي انها هي الاخرى منشغلة بتحضير التوفيل في احد معاهد اللغات بمحافظة اب.
أم بسمة قالت انها سعيدة بحصد ابنتها للمركز الثاني على مستوى الجمهورية والاولى على محافظة اب، مشيرة انها قدمت كافة انواع الدعم النفسي لها، داعية كل الامهات لمساعدة ابنائهم فقد مرت عليهم سنة بسيطة جدا.
“كنت اتلقى حصة واحدة بداية العام”
الطالب عبدالقادر البسمي، من محافظة ذمار، والحاصل على المركز الثالث بنسبة 99.13% من المجمع السعيد ، اكد انه كان يتلقى حصة واحدة بداية العام، ووصل الحد ان تم اغلاق المدرسة لمدة ثلاثة اسابيع دون وجود مدرسين فانتقل لمدرسة النهضة منتصف العام، حسب قوله.
البسمي، وفي حديث خاص لـ”وكالة الصحافة اليمنية” اكد ان مدير مكتب تربية جهران تواصل به مساء يوم الاحد الساعة الرابعة عصرا طالبا منه ان يبقي هاتفه مفتوحا حيث سيتلقى اتصال من وازرة التربية.
” فرحت والواتس حقي ولع الى الساعة الثانية بعد منتصف الليل رسائل تهاني”، يقول البسمي معبرا عن كيف كان وضعه بعد ابلاغ الوكيل السقاف له بنتيجته تمام الساعة السابعة مساء الاحد.
البسمي قال انه كان يقضي اول السنة 5 ساعات في المذاكرة وقبل الاختبارات قرابة الـ 14 ساعة في اليوم، حيث أكد ان هناك صعوبات من ضمنها فقدان هاتفه خلال الدراسة.
والد البسمي عبر لـ”وكالة الصحافة اليمنية” عبر الهاتف عن فرحته وانه ظل يتلقى التهاني الى صباح اليوم التالي. والد البسمي الذي عمل كمدرس حث الاباء على دعم ابنائهم معنويا وماديا، داعيا كل اب للانتباه لولده خاصة في هذه المرحلة الثانوية لان “الانسان من خلالها يتجه لان يكون انسان صالح او طالح”.
“رسالتي الثانية للاباء هو الحذر على ابنائهم من العاب الهواتف فقد غزتنا بشكل فضيع”، يقول والد البسمي، موضحا انه صادر هاتف ابنه وبعد تخرجه اشترى له هاتفا اخر.” لقد الهوا ابنائنا بالمسلسلات التركية والالعاب ولذلك صادرت هاتفه لكي يتفرغ للدراسة”.
