طارق عفاش يطرد الجنوبيين من المخا بمساندة ودعم إماراتي

خاص: وكالة الصحافة اليمنية

استدرجت الإمارات أبناء الجنوب إلى دائرتها القتالية في المخا والساحل الغربي، ثم سلمتهم لخصمهم اللدود طارق عفاش ليقودهم كيفما شاء.. وقد قادهم فعلاً إلى معارك عنيفة واجهوا خلالها موتاً ضروساً  حصد أرواح المئات منهم ، فيما هو آمن وقواته في مقر اقامته البعيد عن مواقع المعارك بعشرات الكيلو مترات.

بعد قرابة 6 أشهر تخللها عمليات اغتيالات وتفجيرات استهدفت قيادات جنوبية من يافع والصحبية، اكتشف الجنوبيون متأخرين أنهم كانوا مجرد كباش فداء ساقتهم الإمارات إلى تعبيد ممر السيطرة التي أرادتها لحليفها الوثيق طارق عفاش.

وعلمت وكالة الصحافة اليمنية أن قيادة القوات الإماراتية في عدن والساحل الغربي أصدرت أصدرت قراراً رسمياً قضى بتسليم مدينة المخا بشكل كامل للعميد طارق عفاش.

وقالت مصادر عسكرية في المخاأن طارق فور تسلمه مذكرة رسمية من قيادات القوات الإماراتية بتسليمه مسئولية مدينة المخا، قام بتوجيه ما تسمى بقوات العمالقة المكونة من أبناء يافع والصبيحة بسرعة مغادرة المخا كلياً وعدم التدخل في شئون الساحل الغربي إطلاقاً.

وأكدت المصادر أن قادة في ما تسمى بالعمالقة اعتبروا تصرف طارق معهم بالمهين لهم، ويأتي استكمالاً لمسلسل إذلالهم الذي بدأه بدعم إماراتي منذ أكثر من 6 أشهر.

وقالت المصادر أن طارق برر طرده لما تسمى بقوات العمالقة من المخا كونهم جنوبيين ومن أبناء يافع بينما المخا محسوبة على المحافظات الشمالية ولا حاجة لوجودهم فيها، وبأنهم – أي الجنوبيين – غير مؤهلين وخونة.

يأتي تصرف طارق عفاش المهين للجنوبيين في حين أن معسكراته في بئر أحمد لا تزال قائمة ومستمرة حتى الآن، وعلى رغم من تذمر واعتراض بعض القيادات الجنوبية من تواجدها هناك إلا أن أحداً لم يجرؤ على طردها من عدن.

وثمة أخبار يتم تداولها  في محيط ضيق داخل الدائرة الجنوبية المقربة من قوات الاحتلال الإماراتي تؤكد أن نفوذ طارق عفاش سيزداد داخل الجنوب في الفترة المقبل وبدعم مباشر ومفتوح من أبوظبي التي تثق بطارق وتنوي تسليمه عدداً من المناطق الجنوبية كي يحكم قبضته عليها.

هذا وكانت قيادات في ما تسمى بألوية العمالقة الجنوبية قد وجهت اتهامات عديدة لطارق عفاش من بينها اغتيال ومحاولة اغتيال لعدد منهم، بالإضافة إلى تخليه عنهم وانسحابه من أغلب المعارك العنيفة في الساحل الغربي مما جعلهم يتكبدون خسائر كبيرة جداً في الأرواح والعتاد.