بيان الثورية العليا بشأن ازدواجية التعاطي الدولي مع جرائم النظام السعودي بحق الشعب اليمني وجريمة خاشقجي
خاص : وكالة الصحافة اليمنية // علق رئيس اللجنة الثورية العليا “محمد علي الحوثي” اليوم الاربعاء على البيان الصادر عن النيابة العامة التركية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في أسطنبول، وزيارة النائب العام السعودي إلى تركيا. وقال الحوثي في بيان له “نيابة تركيا أكدت تعرض خاشقجي للقتل خنقاً فور دخوله مبنى […]
خاص : وكالة الصحافة اليمنية //
علق رئيس اللجنة الثورية العليا “محمد علي الحوثي” اليوم الاربعاء على البيان الصادر عن النيابة العامة التركية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في أسطنبول، وزيارة النائب العام السعودي إلى تركيا.
وقال الحوثي في بيان له “نيابة تركيا أكدت تعرض خاشقجي للقتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية وفقاً لخطة معدة مسبقاً، وأنه تم تقطيع الجثة والتخلص منها وفقاً لخطة معدة مسبقاً أيضاً، كما أعلنت أنها لم تتوصل إلى نتائج ملموسة من اللقاءات مع النائب العام السعودي” .
واضاف الحوثي أن النيابة ” ذكرت أن هول العملية ـ وفق الأدلة التي تم الحصول عليها في إطار التحقيقات الجارية ـ اضطرها لمشاركة النقاط المذكورة مع الرأي العام.
وأكد الحوثي إن ” هذا التحايل السعودي الساعي إلى تغييب الحقيقة والتغطية على الآمر بقتل خاشقجي كما في البيان هو دأب قادة الإجرام في العالم، الذين يأمرون بالقتل، وحين يفتضح أمر أدواتهم المنفذة يتم التهرب من العدالة وتضليل الرأي العام والتنصل من المسؤولية، تماماً كما هو سلوك دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها على اليمن، التي تتعمد القتل بضرباتها المزدوجة واسلحتها المحرمة في انتهاك للقانون الدولي والانساني واضح المعالم والادلة قتلت ابناء الجمهورية اليمنية واطفالها بدون تمييز ودمرت الاعيان المدنية بمافيها المنشأت التي سلمت لهم موقعها وامام ذلك رفض العدوان القبول بلجان مستقلة للتحقيق في الجرائم التي يرتكبها، وتغاضى المجتمع الدولي عنها امام ابتزاز المال مع علمهم بالشراكة بالامر او الفعل من جميع القيادات والمنفذين من رأس الهرم وحتى أسفله في جرائم اليمن.
وأضاف ” وإنه لمن المؤسف أن تدعو الأمم المتحدة لتشكيل لجنة للتحقيق في قتل خاشقجي فيما تتجاهل جرائم العدوان في اليمن والدعوات المتكررة لتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأنها، وإنه لمن المؤسف أيضاً أن يقبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحقيقات غير النزيهة وغير الشفافة التي يزعم النظام السعودي قيامه بها في المجازر التي يرتكبها مع تحالف عدوانه على اليمن.
وعلى الرغم من أن كل ضحية خلّفتها غارات التحالف غير القانوني في اليمن تستحق الاهتمام نفسه الذي ناله خاشقجي، إلا أنه للأسف لم تُـثِر أيٌ من جرائم الحرب الواضحة في اليمن الغضب الدولي نفسه الذي تسبب به مقتل الكاتب في صحيفة “واشنطن بوست” في الأسابيع القليلة الماضية.
رغم الضغوط الدولية الشديدة التي اضطرت النظام السعودي الاعتراف مؤخراً بمقتل خاشقجي.
واذا كانت هذه الضغوط لم تثمر الا بعد اجراءت اقتصادية ومقاطعات سياسية وغيرها امام جريمة واحدة وخرق للقانون الانساني والدولي مع تصرح النظام بعد بادانتها ، فكم سيحتاج اليمن من ضغوط لتعترف دول العدوان وحلفائهاأنها ارتكبت 5000الف انتهاكاً منفصلاً للقانون الإنساني الدولي كما جاء بيان منسق الأمم المتحدة في اليمن؟.
ولفت رئيس اللجنة الثورية العليا الى انه ” إذا كان المجتمع الدولي قد وصف مقتل خاشقجي بـ “الانتهاك للقانون والجريمة” وطالب بفرض عقوبات على الجناة، فاننا نطالب كل الدول بالفعل نفسه عن ما اعترفة به الامم المتحدة من الـ 5000 انتهاك للقانون الإنساني الدولي التي ارتكبتها دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها باليمن وان كان ما تعرضت له الجمهورية اليمنية يفوق ذلك بكثير بكثير .
وأكد ” على رغم الصمت الدولي حيال مظلومية شعبنا اليمني ترحيبنا بأي حديث فاعل عن قانون أو عدالة أو إجراءات من شأنها اتخاذ عقوبات على كل المشاركين في جريمة قتل خاشقجي،
لأننا نعتبر ذلك تحقيقا للعدالة من جهة، ومن جهة أخرى إدانة للمجتمع الدولي اذا لم يسعى لتحقيق العدالة من أجل الشعب اليمني، الذي يعاني من وحشية ارهاب إجرامي لدول العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه وحصارهم لأكثر من ثلاث سنوات ونصف، ومن تجاهل ما سبّبه من مأساة إنسانية هي الأسوأ في العالم وفقا للأمم المتحدة، ومجاعة تفتك بالشعب اليمني هي الأكبر في الذاكرة الإنسانية الحديثة.
ونوه ” إننا إزاء كل ذلك، وأمام بعض التصريحات الدولية الأخيرة التي أكدت أن حرب اليمن لا مخرج لها، وأنه قد حان الوقت لكي تنتهي، فإننا نعتبرها تصريحات إيجابية، ونؤكد ترحيبنا بوقف الحرب، وهو ما دعونا إليه ورحبنا به مرارا في السابق.