صحيفة أوبزيرفر: خطة سلام فاشلة في اليمن لحرف النظر عن مقتل خاشقجي
وكالة الصحافة اليمنية // متابعات // خصصت صحيفة “أوبزيرفر” البريطانية افتتاحيتها اليوم للحرب في اليمن، مبينة إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف الأعمال العدوانية على اليمن، هي خطة رحب بها إن لم تكن مجرد خطوة قامت على سوء تقدير ولخدمة الذات. وأوضحت الصحيفة إن الخطة التي أعلنت عنها أمريكا ودعمتها بريطانيا […]
وكالة الصحافة اليمنية // متابعات //
خصصت صحيفة “أوبزيرفر” البريطانية افتتاحيتها اليوم للحرب في اليمن، مبينة إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف الأعمال العدوانية على اليمن، هي خطة رحب بها إن لم تكن مجرد خطوة قامت على سوء تقدير ولخدمة الذات.
وأوضحت الصحيفة إن الخطة التي أعلنت عنها أمريكا ودعمتها بريطانيا لوقف إطلاق النار يتبعه عملية سلام برعاية الأمم المتحدة في اليمن مرحب بها ولكنها تطرح عدداً من الأسئلة، منها لماذا انتظرت إدارة ترامب للتحرك في ضوء الثمن الإنساني المروع الذي تسببت به الحرب التي تقودها السعودية وتدعمها الدول الغربية والموثقة على مدى السنوات الثلاث الماضية؟.
وتساءلت الصحيفة إن كانت الفورة الدبلوماسية المفاجئة والنشاط الأمريكي مرتبط بجريمة قتل عملاء النظام السعودي الصحافي جمال خاشقجي الشهر الماضي؟، لتجيب انه لا شك بارتباط هذا الحادث بالتحركات الأمريكية والتي لم يظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلا اهتماماً قليلاً جراء الحرب على اليمن.
مبينة أن السياسة الأمريكية تنظر إلى الحرب في اليمن ساحة من الساحات في المواجهة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة، إسرائيل وحلفائها العرب في الخليج من جهة وإيران من جهة أخرى، بحسب الصحيفة.
مؤكدة أن ما يهم ترامب في الدرجة الأولى هو الحفاظ على العلاقات الاستخباراتية والعسكرية والاقتصادية مع السعوديين وتحديداً مع ولي العهد، محمد بن سلمان الذي يعتقد وبشكل واسع أنه هو الذي أمر بقتل خاشقجي.
وكان ترامب يحاول بكل جهده لحماية الأمير محمد بن سلمان من موجة الشجب الدولي التي تبعت جريمة مقتل “خاشقجي” في اسطنبول، ولكنه لم يكن قادراً على وقف الغضب الساطع على نقطة جديدة تعتبر من مسؤولية الأمير السعودي من أشياء سيئة وهي الكارثة التي تتكشف في اليمن.
وتشير التقارير الموثوقة والقادمة من واشنطن الأسبوع الماضي إلى أن الولايات المتحدة قررت الوقوف مع الأمير محمد بن سلمان رغم قضية خاشقجي، ولن يكون هناك أي عقاب حقيقي لماذا؟ حيث تجيب الصحيفة أن ترامب يريد السعوديين في حملته لزعزعة استقرار إيران والتي ستزداد شدة يوم الاثنين من خلال فرض حظر دولي على تصدير إيران النفط.
وبحسب الصحيفة.. يرى ترامب في ولي العهد السعودي حليفاً قوياً إلى جانب إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ،من أجل تحقيق تغيير للنظام في إيران، بالإضافة إلى الحفاظ على تعاون متعدد الأطراف ضد الإرهاب وتسوية سلمية في سوريا ما بعد الحرب وصفقات السلاح المربحة.
وكما ذكرت الصحيفة فأي وقف للعنف في اليمن مرحب به وخطوة متأخرة، إلا أن الإعلان عن خطة سلام تنطوي على مخاطرة للأسباب الخاطئة وبناء على قاعدة معيبة وبدون تخطيط وبهدف التبرئة وخدمة أهداف سياسية أنانية ومرفوضة تعني الفشل، وربما تزيد من مخاطر الفشل.