دعت أكشايا كومار “نائبة مدير الأمم المتحدة في هيومن رايتس ووتش” الأمم المتحدة لمعاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك في مقال لها على صحيفة واشنطن بوست الأمريكية. وقالت الناشطة في مجال حقوق الإنسان إن سياسات الإصلاح التي اعتمدها محمد بن سلمان كان لها صدى ايجابي في الصحف الأمريكية من القرار السعودي بمنح المرأة رخصة قيادة الى إعادة فتح دور السينما والسماح بتعليم التربية الرياضية في مدارس البنات، ولكن يبدو أن من بين مؤيدي هذه الإجراءات، هنالك من يحاول إخفاء هذه الإجراءات المثيرة للجدل لولي العهد السعودي.
وأكدت الناشطة ان من بين هذه الاجراءات المثيرة للجدل يمكن الاشارة الى قرار محمد بن سلمان باحتجاز الأمراء السعوديين في فنادق 5 نجوم بتهمة الفساد، دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة، اضافة الى التهمة الموجهة الأمير السعودي بتحمله مسؤولية الكارثة الإنسانية اليمنية.
وأكدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان أن الحرب على اليمنية والدور البارز الذي يقوم به محمد بن سلمان كوزير للدفاع لا يتفق مع نهجه الإصلاحي داخل البلاد، مضيفا أن الحصار على اليمن تسبب بتجويع ملايين المواطنين اليمنيين وقد أدى إلى انتشار الأمراض المعدية، لذلك لا ينبغي ان تمر هذه الكوارث دون عقاب، بل يجب على محمد بن سلمان وغيره من قادة التحالف العربي الكبار أن يواجهوا عقوبات دولية بسبب عدوانهم على اليمن.
وبالنسبة لفرض عقوبات على القصف العشوائي والحظر غير القانوني للسلع الأساسية من الوصول إلى السكان المدنيين في اليمن، فإنه يقع ضمن صلاحيات مجلس الأمن الدولي. وقد أصدر المجلس قرارا عام 2015 اعطاه سلطة فرض حظر على السفر وتجميد الأصول لأي شخص مسؤول عن عرقلة إيصال المساعدات المنقذة للحياة.
وأكدت أن لمجلس الأمن صلاحية فرض عقوبات على أي شخص ينتهك قوانين الحرب ويفرض الحصار من جانب واحد ضد الشعب اليمني، ويمكنهم فرض عقوبات على قادة التحالف بشكل فردي، بمن فيهم محمد بن سلمان.
ومنذ مارس/آذار عام 2015، قادت السعودية تحالفاً من الدول العربية ضد اليمن المجاور زعما منهم انها ضد الحوثيين. ومنذ ذلك الحين، لم يهدأ قصف التحالف الذي لا هوادة فيه، للمدنيين اليمنيين، في الوقت الذي تتغاضى فيه عن محاسبة أي من قواته على جرائم الحرب التي تم ارتكابها، ومع ذلك لم تتقدم المملكة نحو أي من أهدافها.
ولكن حتى الآن، اتبعت الأمم المتحدة نهجًا غير متوازن إزاء الصراع في اليمن. وقالت هذه المسؤولة الأمنية الرفيعة المستوى في هيومن رايتس ووتش إن مجلس الأمن وضع قادة أنصار الله على قائمة العقوبات، لكنه تجاهل انتهاكات الرياض في اليمن بسبب قوة الحلفاء السعوديين، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وقد شجع هذا المملكة العربية السعودية على مواصلة نهجها المدمر في اليمن.
وقد دعمت الولايات المتحدة التحالف السعودي، عسكريًا ودبلوماسيًا. وفي سياسة تعود إلى إدارة أوباما، تقوم القوات الأمريكية بتزويد طائرات التحالف بالوقود لمساعدتها في استمرار عمليات القصف”.. انتهى مقال كومار.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الامريكية تمارس عملية تضليل اعلامي واسع عبر صحفها الرسمية والمستقلة التابعة للمخابرات الامريكية سي آي إيه للتعمية على الرأي العام العالمي في محاولة امريكية لتقديم السعودية وبن سلمان كبش فداء للسياسة العسكرية الامريكية التي استباحت حرمة الشعب اليمني وقتلت الآلاف من النساء والاطفال.
وتواصل السعودية والامارات عدوانها الوحشي على اليمن للعام الثالث ع التوالي ، وتدار جميع العمليات العسكرية وغارات القصف الجوي من غرف عمليات امريكية واسرائيلية في سواحل البحر الاحمر من داخل دول افريقية وأيضا من قاعدة تبوك الجوية التي يتواجد بها قاعدة جوية امريكية واسرائيلية.