المصدر الأول لاخبار اليمن

الجزائر.. 994 مليار دولار إجمالي الإنفاق في عهد بوتفليقة

//وكالة الصحافة اليمنية// قال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الجزائرية، جمال ولد عباس، إن إجمالي النفقات العمومية بالجزائر بلغت 994.9 مليار دولار منذ وصول الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى الحكم.   وأشار المسؤول بالحزب الحاكم في خطاب أمام أنصار الحزب بالعاصمة الجزائر إلى أن “المبلغ تم تخصيصه للعديد من المشاريع التنموية”، التي تمت برمجتها بالجزائر منذ […]

//وكالة الصحافة اليمنية//

قال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الجزائرية، جمال ولد عباس، إن إجمالي النفقات العمومية بالجزائر بلغت 994.9 مليار دولار منذ وصول الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى الحكم.

 

وأشار المسؤول بالحزب الحاكم في خطاب أمام أنصار الحزب بالعاصمة الجزائر إلى أن “المبلغ تم تخصيصه للعديد من المشاريع التنموية”، التي تمت برمجتها بالجزائر منذ أبريل 1999 إلى غاية 2 نوفمبر الماضي.

 

ولم يُعط ولد عباس تفاصيل دقيقة عن المجالات التي صُرفت فيها هذه المبالغ، ولكنه أشار إلى أنها استُغلت في إقامة مشاريع سكنية وشق طرقات جديدة، بالإضافة إلى بناء مجموعة من المؤسسات الإعلامية.

 

وقبل هذا كانت الجزائر قد شهدت نقاشا حادا حول طريقة تسيير المال العام خلال فترة حكم بوتفليقة، خاصة بعد عودة ظهور الأزمة الاقتصادية في أعقاب تدني أسعار النفط.

 

وقد دفع هذا الأمر الوزير الأول “رئيس الوزراء” أحمد أويحيى وقتها للدفاع عن الخيارات التي تبنتها الحكومة طوال هذه المدة الممتدة على نحو 20 سنة.

 

قفزة نوعية

 

ويقول الوزير السابق والقيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، الهادي خالد، إنه “بغض النظر عما تم صرفه في الجزائر منذ مجيء الرئيس بوتفليقة إلى الحكم، فإن هذه الفترة سمحت بتسجيل قفزة نوعية في جميع المجالات”.

وأضاف: “الجزائر صنعت استثناء حقيقيا في الوطن العربي والإسلامي منذ سنة 1999 إلى غاية الآن، فهي ظلت صامدة في وجه كل التقلبات والمؤامرات التي كانت تزرع في طريقها” بحسب ما أورده موقع “أصوات مغاربية”.

وبرأي خالد بأن “بعض الإنجازات لا يمكن تقييمها أبدا بما تم إنفاقه عليها، لأن نتائجها الملموسة تكون عادة أغلى بكثير من أي غلاف مالي أو ميزانية معنية”.

وأشار الهادي خالد إلى أن “الاستقرار الأمني الذي شهدته الجزائر طوال هذه الفترة”، وهو “العامل الذي جعل عموم الشعب الجزائري يحس أنه يعيش فعلا مرحلة جديدة في حياته بعد سنوات قضاها في التصدي للجماعات المتطرفة”.

ويتحدث الوزير السابق أيضا عن السياسة الاجتماعية في مشاريع الرئيس بوتفليقة، والتي سمحت حسب تعبيره بـ”تمتين الجبهة الداخلية وجعلها حصنا منيعا ضد كل الهزات التي عرفتها الجزائر مؤخرا”.

في المقابل، يشير القيادي في حزب “الأفلان” إلى ما يعتبرها سلبيات في عهد الرئيس بوتفليقة، كاشفا أن بينها “تسجيل بعض الملفات المتعلقة بسوء التسيير، معتبرا أن جميع الممارسات المتعلقة بسوء التدبير “كانت معزولة وقام بها بعض المسؤولين الذين يواجهون إجراءات تأديبية بأمر من الرئيس”.

أرقام متناقضة

أما رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، فيؤكد أن الأرقام التي أعلن عنها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني “متضاربة جدا مع تصريحات مسؤولين آخرين في الدولة بخصوص ما تم إنفاقه في عهد الرئيس بوتفليقة”.

ويقول سفيان ان “وزير الطاقة السابق شكيب خليل أشار إلى 1500 مليار دولار، والوزير الأول أحمد أويحيى كشف عن إنفاق ألف مليار، ثم نسمع الآن رقما جديدا”، مشيرا إلى أن “هذا التضارب الواضح في تصريحات المسؤولين دليل على عدم وجود شفافية كبيرة في تسيير المال”.

ويضيف جيلاني: “في سنوات سابقة، خاصة في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، تم صرف أغلفة مالية أقل بكثير مما صرفه في عهد الرئيس بوتفليقة، وشاهدنا وقتها إقامة المئات من المصانع والشركات الإنتاجية التي ساهمت في بناء اقتصاد وطني قوي”.

 

ويتساءل جيلالي عن “الفائدة من تقديم أرقام خيالية يقال إنها صرفت على بعض المشاريع، دون الحديث على ما قابلها من فساد مالي كبير ساد على جميع المجالات الحيوية”.

 

وبرأي رئيس حزب جيل جديد بأن “أكبر ملاحظة يمكن تسجيلها في عهد الرئيس بوتفليقة هو ظهور شريحة كبيرة من الأغنياء الجدد في شكل رجال أعمال مقربين من السلطة استفادوا كثيرا من المال العام بواسطة طرق مختلفة، دون أن يجدوا من يسألهم كيف حققوا ثراءهم”.

 

قد يعجبك ايضا