بعد انكسار تحالف العدوان في (المخطط الأخير) وفشل صالح (الكرت الأخير) ونجاح (الصاروخ الأخير) توضح مجريات الأمور والأحداث وقوع تحالف العدوان في مأزق سياسي في اليمن بل هزيمة سياسية وهي هزيمة من هزائم تحالف العدوان في كل مكان بعد 1000 يوم من العدوان و1000يوم من الصمود.
فشل تحالف العدوان والحرب التي شنها منذ ثلاثة أعوام وجعلت التحالف أصم أبكم، حين يفشل تحالف العدوان في ضخ أي سموم جديدة في جبهة الصمود الآن يلقى العدوان نفسياً وإعلامياً وسياسياً ومادياً هزات من كل جانب لوعي وإدراك ليس له نظير، لمعادلة جديدة فرضها اليمنيون. محاولات إخراج العدوان من هزيمته السياسية محاولات قائمة وتعود من جديد بعد فشل الألاعيب الصبيانية لبن زايد وبن سلمان على كل المستويات ويعود صاروخ قصر اليمامة بفوائد خلفت آثاره نقلات تحاصر (الملك) في آخر أنفاسه على رقعة (الشطرنج).
تحالف العدوان يهزم سياسياً :
-
فشل تحالف العدوان سياسياً وخسر ورقة صالح الورقة التي كانت الأبرز والأخيرة بين كل الكروت السابقة التي استخدمها سابقاً وصار استخدام الاصلاح (جناح الاخوان المسلمين في اليمن) من جديد غير مجدي وكذا مؤخراً استخدام المؤتمر بعد صالح في محاولة إيجاد دور لنجله أحمد والذي فشل أيضاً بصفعة وجهت لوجهه بعفو عام عن المشاركين في فتنة ديسمبر للذين لم تتلوث ايديهم بالقتل أو الشروع فيها أو تورط في التخطيط أو التخابر مع العدوان في قرار سياسي وطني حكيم يألب المؤتمريين وغيرهم من المتعاطفين ضد العدوان ودوله وحكامه.
-
هناك تحركات على المستوى السياسي ناتج من ضغوطات أمريكية على التحالف وخصوصاً السعودية لتخرج نفسها (في شبه تخلي عنها) من هذا المأزق، وهذه الضغوطات توجهت نحو السعودية خصوصاً من قبل الإدارة الأمريكية نفسها التي تعاني من عزلة سياسية نتيجة قرار ترامب نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس.. وبالمثل تعاني السعودية والأمارات من عزلة سياسية تتوالى عليهما تباعاً بخصوص نكوصها عن (مواقف) بخصوص ملفات المنطقة العربية وشعوبها.
-
السعودية والامارات يجب أن تقرر خفض توقعاتها وشطحاتها خصوصاً وهي ترى امريكا تخسر مع توارد أنباء تحاول أن تمهد لها مع سلطنة عمان لاستئناف (للمفاوضات) التي توقفت في جنيف والكويت وآخرها بوساطة المبعوث لمنظمة الأمم (ولد الشيخ) المنحاز مع العدوان بسبب الصلف والتعنت السابق الذي ورطتهما الولايات المتحدة به في استخدام التصعيد في اليمن والركون على الحل العسكري واستخدام القوة والإمعان في الحصار الذي فشل ايضاً والذي قابله ويقابله تأهب يمني في كل ميدان.
-
تحالف العدوان الذي حشر نفسه في زاوية (اطالة أمد الحرب) سيكون في أي (حوارات) لا مفاوضات إن تمت والذي كان هذا التحالف قد جنى على نفسه (سياسيا) مسبقاً لأنه أجل المسار السياسي كثيراً وراوغ للهروب منه ولكن الأمر الذي لابد منه يجب أن يكون من ارتفاع مطالب اليمنيين (من العالم) بعد أن كان التفاوض كان بإمكانه أن يخرج دول تحالف العدوان بالقليل من ماء الوجه إن هم كانوا رضخوا له.
-
بعد معادلة الردع الجديدة لليمن سيدفع دول التحالف إلى قبول (الحوار) مع خسارة المزيد على كل الأصعدة خصوصاً واليمنيون لم يغلقوا باب (الحوار)، هذا الباب مفتوح رغم دلوف العام الرابع من العدوان، وكلما بحث تحالف العدوان عن خيارات (أخرى) غير ذات جدوى (حقاً) فإن مطالب اليمنيين ستتغير أكثر وسيفرض نفسه بشكل أكبر على الواقع لخيارين إما مواصلة العدوان والحصول على نتيجة الهزيمة وانتصار اليمنيين أو وصول النار والدمار والخراب لممالك الخليج ولا خيارات بينهما.