تحليل / خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
تتصاعد وتيرة المواجهات في مختلف الجبهات على الصعيد الداخلي، حيث تحاول قوى التحالف تسجيل نقاط تقوي موقفها العسكري في جولة المفاوضات القادمة.
لكن ما يحسب على هذا التصعيد الأخير لقوات التحالف، أنه يأتي نتيجة ضغط امريكي بحسب ما يعتقد المحللون العسكريون، حيث أن قوى التحالف لم تكن مستعدة لخوض أي مغامرات جديدة نظراً لموقفها العسكري المنهار، لكن المهلة الأمريكية فرضت على القوى الميدانية المنفذة للعدوان خياراً لم يعد بإمكان السعوديين والإماراتيين والمسلحين المحلين التابعين لهم تجاهله، وبالتالي فإن على قوى التحالف أن تخوض مواجهات لم تختر وقتها، وانما فرضت عليها فرضاً.
ولعل حصيلة المواجهات التي دارت اليوم الخميس على سبيل المثال، خير شاهد على تخبط قوى التحالف، التي تحاول اللحاق بالوقت لكسب موقف ما.
فقد مضى وقت طويل ، كان يفترض بالتحالف أن يسجل خلاله اشياء كثيرة ، حتى يتسنى له مقايضة اليمنيين بشروط قهرية، بدل من الذهاب إلى مفاوضات يتمتع بها الوفد الوطني بالندية، امام العدو المدجج بكل انواع الدعم السياسي والعسكري، إلا أنه رغم كل ذلك يفتقر إلى الثقة والمعنويات التي كان التحالف يحلم أن يتبجح بها لإذلال اليمنيين.
ويرى كثير من المراقبين السياسيين والعسكريين أن حصيلة التحالف، مع اقتراب دخول الحرب من عامها الخامس، لا تتوازى مع حجم التضحيات والنفقات التي بذلها التحالف في الحرب على اليمن ،وأن ماتم انجازه خلال الأعوام الخمسة من الحرب والحصار على اليمن، لا يرتقي لمستوى الطموحات التي اعلن عنها التحالف مع بداية العدوان على اليمن.
حيث يمكن للمشاهد أن يلمس مدى حالة الإنكسار والتمزق التي تعاني منها قوى التحالف في مختلف الجبهات، ولعل تشديد وزير الدفاع الأمريكي على ضرورة، إخلاء الحدود السعودية من المقاتلين اليمنيين خير دليل على من يحتاج للانقاذ في هذه الحرب.