الحياة تعود إلى الحديدة في ظل القصف المتواصل للطيران وفشل التصعيد البري

الحديدة/ وكالة الصحافة اليمنية

عادت الحياة الى المناطق القريبة من جبهات القتال في الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة الحديدة غداة وقف هجوم القوات الموالية للتحالف بعد يومين من هدوء المعارك في المحافظة الساحلية.

واكدت مراسلة وكالة فرانس برس في الحديدة: إن “الهدوء يعمّ المدينة الخميس، وأن المدارس في المناطق القريبة من جبهات القتال في الشرق والجنوب أعادت فتح أبوابها وتعمل بشكل طبيعي، والأمر نفسه بالنسبة للمتاجر”، مشيرة إلى أن أصوات تبادل إطلاق النار تُسمع بين الحين والاخر، وأن الأصوات الوحيدة التي يسمعها سكان المدينة بشكل مستمر هي أصوات طائرات التحالف التي تقصف بشكل مستمر مناطق متفرقة من المدينة.

وبعد سقوط نحو 1224 بين قتيل وجريح في صفوف مسلحي التحالف بحسب الناطق الرسمي للجيش واللجان الشعبية، تراجعت حدة المعارك في المدينة مساء الاثنين، قبل أن تتحوّل إلى اشتباكات متقطعة الثلاثاء وتتوقف تماما الاربعاء.

وأكد المتحدث باسم التحالف، أن “العمليات العسكرية مستمرة ولم تتوقف، وهو ما يفسر نشاط القصف الجوي المستمر على المدينة، حيث شن سلسلة غارات على كيلو16 والمراوعة وزبيد.

ويرى خبراء ان هجوما للتحالف على ميناء الحديدة لا يزال محتملا، وهو ما يمكن أن يضع 14 مليون يمني يعتمدون على المساعدة، على حافة المجاعة، حيث تمر عبر هذا الميناء الحيوي غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان في بلد يواجه نحو 14 مليونا من سكانه خطر المجاعة نتيجة الحرب والحصار، وفقا للأمم المتحدة.