ابعاد سياسية خطيرة خلف الآراء المعارضة للاحتفال بالمولد النبوي
تحليل/ خاص/ وكالة الصحافة اليمنية// تكتسب مناسبة المولد النبوي الشريف أهمية خاصة لدى الشعب اليمني، إلا أن هذه المناسبة تتعرض حالياً لحملة انتقادات لم يسبق لها مثيل. حيث عمد اعلام التحالف إلى خلق حالة جدل بين اوساط الشعب اليمني بادعاء أن الحفل “بدعة”، وربط الاحتفال بالحديث عن قضايا اقتصادية وسياسية، بهدف خلط الأمور عند العامة […]
تحليل/ خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
تكتسب مناسبة المولد النبوي الشريف أهمية خاصة لدى الشعب اليمني، إلا أن هذه المناسبة تتعرض حالياً لحملة انتقادات لم يسبق لها مثيل.
حيث عمد اعلام التحالف إلى خلق حالة جدل بين اوساط الشعب اليمني بادعاء أن الحفل “بدعة”، وربط الاحتفال بالحديث عن قضايا اقتصادية وسياسية، بهدف خلط الأمور عند العامة وهي مسألة لا تخرج عن سياق الهجمة الاعلامية، الهادفة إلى مسخ الهوية الاسلامية عند شعب اليمن، بغرض ايجاد شعب متميع، عاجز عن مواجهة قوى الهيمنة ” الأمريكية” الساعية للتحكم بالشعوب العربية والاسلامية، والسيطرة على مقدرات الشعوب العربية، في اطار تطويع تلك الشعوب لتقبل الكيان الصهيوني .
لم يكن اليمنيين على مر التاريخ بعيدين عن احياء الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف، وقد اتخذ الاحتفال بتلك المناسبة الكثير من اشكال التعبير، مثل التجمع في المساجد وترديد الصلوات على النبي وآله بشكل جماعي، إلى جانب قرأت جوانب من سيرة الرسول في المساجد والمجالس، بينما يقوم البعض بشراء ملابس جديدة لأطفالهم ، وتقوم الأسر بتبادل الأطعمة ضمن اشكل ابتهاج كثيرة كانت تسود المجتمع اليمني في مختلف المحافظات ابتهاجاً بالمناسبة.
وخلال عقود كثيرة لم يحدث أن كان الاحتفال بالمولد النبوي محل انتقاد او اعتراض من قبل احد، إلا أن هذه المناسبة أصبحت – منذ بدء حرب التحالف على اليمن – محل نقد غير مسبوق، من خلال عمل مجموعة الأبواق التابعة للتحالف، في إنتقاد وإستنكار الاحتفال بمناسبة المولد النبوي.
حيث يرى عدد من الباحثين الاجتماعيين والسياسيين، أن حملة معارضة الاحتفال بالمولد النبوي، تحدث في إطار الهجمة الخبيثة الساعية إلى إنتزاع الشعب اليمني من هويته وثقافته، ودفع اليمنيين والعرب بشكل عام، إلى اعتماد القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي مصدراً للحصول على الهوية واستبدال الثقافة والتقاليد الاسلامية ، بثقافة وتقاليد مزيفة يصنعها الإعلام المعادي.
ويضيف باحثون متخصصون في مجالات علم الاجتماع، أن القوى المعادية للعرب والمسلمين تريد أن تختفي مظاهر الاحتفاء بالمناسبات الدينية الإسلامية، واستبدالها بمناسبات غربية لا تنتمي للهوية الاسلامية التي يمتاز بها الشعب اليمني، والشعوب العربية بشكل عام.
ولا تخرج قضية العداء للاحتفال بالمولد النبوي عن توجهات تميع الهوية العربية الاسلامية ضد اليمنيين والشعوب العربية، بحيث تضمن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أنه لم يعد هناك بين الشعوب العربية من هو قادر على اتخاذ موقف ضد مشاريع الاستعمار الامريكية في المنطقة العربية، الرامية لتحويل الكيان الصهيوني إلى قوة مسيطرة تخضع لها الشعوب العربية بعد أن طوعت الأنظمة لصالح مشاريع الهيمنة الأمريكية.