المصدر الأول لاخبار اليمن

خمس ساعات من خمس ساحات .. وقفة مغايرة أمام احتفال اليمنيين بالمولد النبوي

تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //   انقضت ساعات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف اليوم الثلاثاء، بلوحة مهابة، رسمها الاف المغادرين للساحات مع اشعة شمس الغروب الذهبية. يعتبر إصرار اليمنيين على احياء المناسبة، امراً يستحق الاحترام، فرغم كل ما يعانيه شعب اليمن من ظروف سيئة تحت القصف والحصار، إلا أن ذلك شكل على ما يبدو […]

تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

انقضت ساعات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف اليوم الثلاثاء، بلوحة مهابة، رسمها الاف المغادرين للساحات مع اشعة شمس الغروب الذهبية.

يعتبر إصرار اليمنيين على احياء المناسبة، امراً يستحق الاحترام، فرغم كل ما يعانيه شعب اليمن من ظروف سيئة تحت القصف والحصار، إلا أن ذلك شكل على ما يبدو حافزاً لهذا الشعب الأصيل ليكون أكثر قوة وصلابة في مواجهة دول التحالف مع اقتراب نهاية العام الرابع للعدوان.

اجتماع ملايين اليمنيين في ساحات الاحتفال المخصصة في مختلف المحافظات إحياء لمناسبة المولد النبوي، في حشد صنف من قبل الخبراء بأنه أكبر الحشود لمثل هذه المناسبة، وهي مسألة تستدعي التوقف ملياً لقرأت ما وراء هذا التفاعل مع الاحتفال بالمولد النبوي من قبل الشعب اليمني.

حيث يعتقد عدد من المحللين السياسيين أن تفاعل اليمنيين مع المناسبة يكتسب دلالات متعددة على الأصعدة السياسية، والعسكرية، والاجتماعية.

فرغم الظروف الصعبة وغلاء المواصلات، وارتفاع الاسعار وما يصاحب ذلك من حالة تذمر وعدم اكتراث بالمشاركة في المناسبات العامة سواء كانت دينية أو وطنية، إلا أن ذلك لم يمنع اليمنيين من التجاوب والحضور الكبير الذي “يعتبر مفاجئ بكل المقاييس” حسب بعض المراقبين.

ومن وجهة نظر باحثين اجتماعيين” فإن الحضور الكبير لأبناء الشعب اليمني في مناسبة المولد الشريف اليوم الثلاثاء، تؤكد أن العاطفة الدينية لاتزال تغلي في نفوس ابناء اليمن”، وهذه العاطفة الدينية يمكن أن يبنى عليها الكثير في مواجهة الحرب التي تشنها دول التحالف ضد اليمن.

في حين أن التحديات الاقتصادية التي يعايشها اليمنيون، لم تتمكن من سحب الشعب اليمني من اهتماماته وتوجيهه في نواحي اخرى، تؤدي إلى حدوث شتات الاهتمامات عند الشعب، إلا أن الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف التي شهدتها اليمن اليوم، اثبتت أن اليمنيين اصلب واقوى من يتمكن التحالف من كسرهم، على أن الحضور الكبير في المناسبة، يجعل التحالف يعيد الكثير من حساباته تجاه الشعب اليمني.

ورغم محاولات صد اليمنيين عن التفاعل مع المناسبة، وما انفقته دول التحالف؛ لصرف اليمنيين عن التفاعل مع هذه المناسبة، وربط مناسبة المولد النبوي بما يعانيه اليمنيون من جوع والام افتعلها التحالف، إلا أن ذلك لم يفلح في تقليل نسبة المشاركة في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

ويرى عدد من المراقبين أن الوقت الذي يمر على اليمنيين تحت القصف والحصار، يجعلهم أكثر قوة وتحدياً لكل من يحاول النيل من كرامتهم وسيادتهم، الأمر الذي يتطلب من دول التحالف أن توقف حربها فوراً، كون أعداد اليمنيين المستعدين للمواجهة تسجل تزايد عاماً بعد عام.

قد يعجبك ايضا