تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
يعتقد بعض المراقبين أن تأجيل زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيت إلى الحديدة، يأتي من باب تجنب الحرج الذي يمكن أن يتعرض له في حال قيامه بزيارة الحديدة؛ بينما لا يزال التحالف يمارس قصفه على المدنيين و يواصل محاولاته من أجل التقدم على الأرض باتجاه مدينة الحديدة.
ويرى عدد من المراقبين أن اضطرار المبعوث الدولي للإعلان لتأجيل مشاورات السويد إلى نهاية ديسمبر، بدلاً عن موعدها السابق الذي كان مقرراً نهاية نوفمبر الجاري، يدل أن المبعوث الدولي لايزال يواجه الكثير من العراقيل من قبل التحالف.
بينما تستند المنظمة الدولية إلى الندية العسكرية التي اجبرت قوات التحالف على اعلان “هدنة” كاذبة بغرض اعداد نفسها لتصعيد اخر ضد الحديدة، لكن صنعاء رغم ما أظهرته من صلابة عسكرية أدت إلى إفشال مشاريع دول التحالف العسكرية، إلا أن ذلك لم يمنعها من تقديم المزيد من التنازلات، واظهار النوايا الطيبة من خلال دعوة رئيس اللجنة الثورية العليا إلى إيقاف اطلاق الصواريخ وهجمات الطيران المسير على السعودية، بهدف تجنيب شعب اليمن المزيد من الأعمال الانتقامية على يد التحالف، وهي دعوة تضاف إلى ما أظهرته صنعاء من تنازلات بخصوص إدارة ميناء الحديدة.
في المقابل لا تستطيع الأمم المتحدة القول بأنها من قامت بالضغط على التحالف لاعلان “الهدنة المؤقتة”، فرغم أن التحالف لم يتوقف عن هجماته المتواصلة ضد الحديدة، إلا أن المبعوث الدولي لم يصدر أي موقف حول ذلك، رغم أن المدنيين لا يزالون يتساقطون قتلى وجرحى، بغارات طيران التحالف ومدفعيته في محافظة الحديدة.
في حين أن ما حصل عليه غريفيت حتى الآن من جانب التحالف لا يتجاوز موافقة مصحوبة بتذمر من جانب “الشرعية” لحضور مشاورات السويد، دون أي جدية من قبل التحالف، لضمان نجاح تلك المشاورات .