الواشنطن بوست: دول التحالف استغلت القرارات الأممية واتجهت لتدمير وتمزيق اليمن
خاص //وكالة الصحافة اليمنية// كشفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن الحرب التي شنتها دول التحالف بقيادة السعودية على اليمن انحرفت عن مسارها وأُديرَت بطريقة تفضي لتدمير اليمن ومضت بالبلاد بعيدًا وادخلتها في مخاطر الدولة الفاشلة والفوضى، وقطعت الطريق أمام قدرة اليمن على أن تكون كيانًا موحدًا مجددًا. وأشارت الصحيفة، في مقال مطول نشرته اليوم الخميس […]
خاص //وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن الحرب التي شنتها دول التحالف بقيادة السعودية على اليمن انحرفت عن مسارها وأُديرَت بطريقة تفضي لتدمير اليمن ومضت بالبلاد بعيدًا وادخلتها في مخاطر الدولة الفاشلة والفوضى، وقطعت الطريق أمام قدرة اليمن على أن تكون كيانًا موحدًا مجددًا.
وأشارت الصحيفة، في مقال مطول نشرته اليوم الخميس تحت عنوان “اليمن المنسي والحرب التي يجب أن تتوقف”، إلى أن التحالف المسنود بدعم الولايات المتحدة الأمريكية استغل القرارات الأممية وتحت مبرر إعادة الشرعية تحولت الحرب إلى كارثة بكل المقاييس، تكبر وتتفاقم كل يوم’
وقالت الواشنطن بوست: “خلال سنوات الحرب العبثية الكارثية، لم يسأل مجلس الأمن ولا الدول الكبرى التي قدمت المساندة لتحالف السعودية والإمارات: لماذا لم تعد الشرعية إلى المناطق المُستعادة؟ ولماذا تُرتكَب كل تلك المجازر بحق المدنيين بإسراف كبير طالت الأسواق والمخيمات والمستشفيات وصالات الأفراح والعزاء والمدارس والأحياء السكنية؟ لماذا تُحاصَر البلاد جوًا وبرًا وبحرًا خلال كل هذه الفترة؟!”.
وأضافت: ” لم يسأل العالم التحالف العربي: لماذا يصنع كل هذه الكارثة الإنسانية في اليمن؟! لماذا، وهو الذي يمتلك ثروة هائلة ومخزونا نفطيا هائلًا هو الأكبر في العالم، لم يفعل شيئا للحيلولة دون تعرض اليمنيين لكل هذه المجاعة والكارثة الإنسانية؟!
ونوهت الصحيفة إلى أن اليمن أصبحت الآن “أشبه بدويلات صغيرة متناحرة تتحكم بكل دويلة ميليشيات خاصة بها وكل منها عاجز عن حكم اليمن، وفق تقرير لجنة الخبراء لمجلس الأمن، كما خلّفت الحرب أزمة إنسانية غير مسبوقة هي الأكبر في العالم، فأكثر من نصف السكان يعانون من المجاعة، والغالبية العظمى من السكان يعانون من الانعدام الكامل للخدمات الصحية!”.
وتابعت “وعوضًا عن إنشاء جيش يمني موحد تحت قيادة السلطة الشرعية، فقد أُنشِئَت ميليشيا لكل منطقة تتحرر من سيطرة الحوثيين، تتبع الرياض وأبو ظبي بشكل مباشر، ولا تدين بأي ولاء للسلطة الشرعية التي يزعم التحالف العربي أنه يخوض الحرب من أجل إعادة سلطتها”.