صنعاء (وكالة الصحافة اليمنية)
ناقشت لجنة إحياء العيد الـ51 للاستقلال الوطني الـ 30 من نوفمبر المجيد في اجتماعها اليوم السبت برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء الركن جلال الرويشان، التحضيرات الجارية للمناسبة .
وأفادت وكالة الانباء اليمنية (سبأ)، أن الاجتماع الذي ضم وزيرا الإدارة المحلية علي القيسي والثقافة عبدالله الكبسي ومحافظي عدن طارق سلام وحضرموت لقمان باراس وأبين أحمد الرهوي، ومختصين بوزارة الثقافة، استعراض فيه تقرير وزارة الثقافة حول الخطوات التي اتخذتها اللجنة الرئيسة منذ تشكيلها وكذا اللجان الفرعية لإحياء هذه المناسبة الوطنية البارزة في تاريخ اليمن المعاصر الثلاثين من نوفمبر الذي شهد خروج آخر جندي بريطاني من جزء غال من أرض اليمن الطاهرة بعد مكوثه لأكثر من 138 سنة.
وأشار التقرير إلى أن الترتيبات بمختلف جوانبها ماضية من قبل الوزارة بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة للاحتفاء بهذه المناسبة التي تأتي واليمن يعيش واقعا مشابها لما كان عليه الحال قبل الـ 30 من نوفمبر كونه يواجه عدوانا وترزح بعض محافظاته وجزره تحت الاحتلال الإعرابي السعودي الإمارتي الأشد قبحا وفجاجة من الاستعمار القديم.
وأوضح التقرير أن اللوحة الاحتفالية الرئيسة صممت لإبراز المعاناة الوطنية التي صنعها الاستعمار القديم عبر ممارساته وتمزيقه لوحدة التراب اليمني وربطها بالواقع المرير الذي يصنعه الاحتلال الإعرابي اليوم وانتهاكاته الجسيمة للقانون الإنساني وسعيه الحثيث لتفتيت اليمن .
وتناول التقرير أبرز المتطلبات اللازمة لاستكمال اللمسات الأخيرة المرتبطة بالحفل الخطابي والفني الرسمي والشعبي للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
واطلع الاجتماع على مفردات البرنامج الاحتفالي الخاص بالمناسبة ووافق عليها.
وشدد المجتمعون على أهمية التحضير الجيد لإحياء عيد الاستقلال بما يليق ورمزيته في واقع الشعب اليمني العصي على الانكسار الذي يواجه اليوم وتحديدا بالمحافظات الجنوبية والشرقية واقعا مشابها لما عاشته قبل جلاء المستعمر البريطاني .
وأكدوا أن إحياء هذه المناسبة له دلالاته الوطنية والإنسانية كما أنه يعزز من روح الصمود والمقاومة الشعبية في وجه المعتدين والمحتلين الجدد ويؤكد في الوقت نفسه أن الغازي مهما طال وجوده الإحتلالي فلا طريق أمامه سوى الرحيل وهو يجر أذيال الخيبة والعار.
ولفت المجتمعون إلى أن هذه المناسبة التي توجت مسيرة طويلة من الكفاح الوطني لأبناء الشعب اليمني الأبي توضح مدى صلابة اليمني وإرادته التي لا تقهر وروحه الأبية التواقة دوما للحرية والكرامة والرافضة للخنوع أو الوصاية.
وحيا الاجتماع أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية على صمودهم في وجه الاحتلال الإعرابي، كما حيا الحراك الشعبي الوطني لأبناء المهرة في وجهة المعتدي والغازي السعودي ومشاريعه وأفعاله المنتهكة لحرمة الدماء والسيادة اليمنية.