صحيفة إسبانية: تصرفات بن سلمان الحمقاء تعتمد على الدعم الأمريكي –الإسرائيلي المتاح له
صحيفة إسبانية: تصرفات بن سلمان الحمقاء تعتمد على الدعم الأمريكي –الإسرائيلي المتاح له
خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة "الغارديان" في تقرير نشرته مساء أمس إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحظى بدعم أمريكي وإسرائيلي خالص رغم ارتكابه العديد من الأخطاء التي تضع مستقبله على المحك، حتى بعد أن شرع في إنشاء عدد من الشركات العملاقة التي سوف تجر البلاد إلى وضع شديد التعقيد دون أدنى مؤشر على نتائج هذه الخطوة.
ونقلت "الغارديان" عن صحيفة (بوبليكو) الإسبانية إن بن سلمان لا يُضيع أي فرصة لارتكاب الأخطاء، وكانت آخر فصول مهازله التجسس على الهاتف الشخصي لمالك شركة “آمازون”، “جيف بيزوس”، أغنى رجل في العالم، تلك الواقعة التي لا تزال الرياض تنفيها بإصرار.
وتابعت الصحيفة الإسبانية بالقول إن بن سلمان يحتاج إلى الاستماع للنصائح التي تُقدم له عبر وسائل الإعلام لتفادي الوقوع في المزيد من الحماقات، فتصرفاته غير محسوبة، ومثال ذلك صراعه مع إيران، بل وعلى العكس؛ فقد بات مطالبًا بأن يدفع فاتورة وجود القوات الأمريكية على الأراضي السعودية، ومن ناحية أخرى يجب أن يتوقف تدخله العسكري الكارثي في “اليمن” في أقرب وقت ممكن.
ويأمل ولي العهد أن تنسى “واشنطن” سريعًا تأثير عملية التجسس على “بيزوس”، كما يتمنى أن يواري الزمن جريمة قتل “خاشقجي”، ومن المحتمل أن يحدث أمله الأول لأن الإدارة الأميركية لا تُكن أي تقدير للصحيفة نظرًا لانتقادها المستمر للرئيس ولمن حوله.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن الأمير السعودي لم يخترق هاتف “بيزوس” لأنه رجل الأعمال القوي صاحب شركة “آمازون”، وإنما لأنه أيضًا مالك صحيفة (واشنطن بوست)، التي كان يعمل بها الصحافي السعودي، “جمال خاشقجي”، الذي تعرض لعملية اغتيال داخل “قنصلية الرياض” في “إسطنبول”، في تشرين أول/أكتوبر من العام 2018، وقد يكون “بن سلمان”، الذي لم يهتم قط بمقالات “خاشقجي”، قد سعى إلى التجسس على “بيزوس” من أجل تجميع بيانات شخصية حوله يمكن من خلالها ابتزازه فيما يخص تغطية الصحيفة للأوضاع في المملكة.
فيما قالت مجلة (ذا اتلانتك) إن ولي العهد السعودي يطمح إلى حكم البلاد سواء في وجود والده، أو بعد توليه السلطة، لكن ترى المجلة أن الرجل بدأ مشواره من الطريق الخاطئ.
وأضاف التقرير: إن بن سلمان يجد في دعم الرئيس الأمريكي ترامب قوة كبيرة للتصرف كيفما يشاء، وكشفت أن التجسس كان يحمل بصمة إسرائيلية منذ البداية إذ استخدمت المملكة في تنفيذ عملية الاختراق، فيروسًا إسرائيليًا طورته شركة إسرائيلية لها علاقات قوية وودية مع جهاز المخابرات السعودي، وتتعاون معها في التجسس على مواطنين سعوديين داخل وخارج البلاد.
وتساءلت الصحيفة عن وضع بن سلمان إذا ما خسر ترامب الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفة بأنه سيجد نفسه أمام مشكلات عميقة سواء في الداخل السعودي أو على المستوى الخارجي.
وأفادت (بوبليكو) إن محمد بن سلمان اعتقد أنه سيحظى بنفس الدعم الذي تقدمه واشنطن إلى تل أبيب لكنه نسي أن السعودية ليست إسرائيل إذ يتبرع اليهود الأمريكيون بنصف رواتب أعضاء “الكونغرس” و”مجلس الشيوخ”، بحسب القناة (12) الإسرائيلية، بينما من غير الممكن أن يمنحهم “بن سلمان”، “الريال” السعودي، بدلًا من “الدولار” كما أن البرلمان الأميركي لا يعتبر المال السعودي نقيًا مثل الأموال التي تتبرع بها الجالية اليهودية صاحبة النفوذ، وهو ما يعني أنه لن يأتي اليوم الذي يصوت فيه “مجلس الشيوخ”، بتأييد جميع أعضاءه، على مسألة متعلقة بالمملكة كما يحدث عادة فيما يخص “إسرائيل”.